نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، السبت، مقالا مطولا، أكدت من خلاله أن قذائف حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” المضادة للدبابات تظهر قوة الترسانة العسكرية التي تواجهها إسرائيل.
وكتبت الصحيفة: “في بداية الغزو الإسرائيلي لغزة، أصاب صاروخ مضاد للدبابات ناقلة جنود إسرائيلية مدرعة، مما أسفر عن مقتل 9 جنود إسرائيليين على الأقل، كما أصيبت مدرعة أخرى”.
وأوضحت الصحيفة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية كانت تواجه قبل سنوات الحجارة والقنابل الحارقة التي يلقيها الفلسطينيون، أما الآن فتواجه أسلحة مثل الصواريخ الموجهة والذخائر المضادة للدبابات في غزة.
وذكرت الصحيفة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تتواجد الآن داخل مدينة غزة، وتقاتل حماس فوق وتحت الأرض وبين المدنيين، وحول المستشفيات والمدارس والمساجد، في المناطق التي يدعي جيش الاحتلال أنها مليئة بالأنفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوى المتحاربة لا تزال غير متكافئة، حيث تمتلك إسرائيل واحدة من أفضل القوات المسلحة والأكثر تطورا من الناحية التكنولوجية في العالم.
وتابعت الصحيفة: “أثناء القتال في غزة، عرض نشطاء حماس بعضا من ترسانتهم المطورة، والتي تتضمن عددا كبيرا من قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف والصواريخ المضادة للدبابات. وقد تم تهريب العديد من الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق والمعابر البرية والبحرية خلال العقد الماضي، كما تم تجميع العديد من هذه الأسلحة داخل غزة في مصانع تحت الأرض”.
ويقول محللو الصحيفة إن إسرائيل تراقب عن كثب أنواع الأسلحة التي تمتلكها حماس، من قناصات حديثة، وطائرات شراعية، وقذائف آر بي جي، وقنابل مغناطيسية، وطائرات مسيرة هجومية انتحارية، وغواصات صغيرة، وألغام أرضية، وصواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ بعيدة المدى يمكن أن تقصف شمال البلاد حتى حيفا بالقرب من الحدود اللبنانية.
وأضافت الصحيفة أن “نهاية اللعبة الإسرائيلية لا تزال غامضة” بعد مرور شهر على غزو غزة.
وأكد رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه دايان للأبحاث، مايكل ميلشتين، أن حماس ومقاتليها الذين يقدر عددهم بنحو 30 ألف جندي أو أكثر، مسلحون بالكامل ومدربون جيدا لدرجة أن ألويتها، التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، تشبه “جيوش الدول”.
وأوضح ميلشتاين أنه لا يوجد في الواقع أي شيء جديد أو مفاجئ في الأسلحة نفسها، المفاجأة الحقيقية هي في كمية الأسلحة، لافتا إلى أن إسرائيل تواجه “حماس” التي باتت أقوى بكثير من السابق.
القدس العربي