قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "دُمر نفسيا بسبب فشله الفادح في مجال الأمن القومي".
وفي مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو"، قال أولمرت إن نتنياهو كان في حالة من "الانهيار العصبي، حيث سعى إلى تجنب الإطاحة به من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي بعد هجمات حماس".
وحذر قائلا: "الأولوية يجب أن تكون للتفاوض على نهاية اللعبة مع المجتمع الدولي، بما في ذلك العودة إلى المحادثات حول تشكيل دولة فلسطينية، بدلا من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء نحو الإشراف العسكري الكامل على غزة".
وأضاف أولمرت واصفا نتنياهو: "طوال حياته اعتبر نفسه زورا سيد الأمن، إنه سيد الهراء".
وتابع: "في كل دقيقة يقضيها نتنياهو كرئيس للوزراء فهو يشكل خطرا على إسرائيل. أنا أعني ذلك بجدية. أنا متأكد من أن الأميركيين يفهمون أنه في حالة سيئة".
وقال: "ليس من مصلحة إسرائيل الإشراف على أمن غزة، من مصلحتنا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا بطريقة مختلفة عما كنا نفعله قبل هجوم 7 أكتوبر. ولكن للسيطرة على غزة مرة أخرى؟ لا".
وحذر أولمرت أيضا من أن صبر حلفاء إسرائيل الغربيين بدأ ينفد بسبب فشل نتنياهو ووزرائه في رسم خطة واقعية لحكم غزة في مرحلة ما بعد حماس.
وأظهر استطلاع للرأي أجري في منتصف أكتوبر أن الإسرائيليين يعتقدون أن الفشل في منع هجوم حماس كشف عن "كارثة في القيادة"، حيث يريد ثلثاهم أن يكون رئيس الوزراء المقبل للبلاد غير نتنياهو.
وفي استطلاع آخر، قال 44 بالمئة من المشاركين إن نتنياهو مسؤول عما حدث في 7 أكتوبر.
ويعتقد 18 بالمئة فقط من الإسرائيليين أنه ليس عليه ترك منصبه.
ويريد 76 بالمئة أن يغادر منصبه عاجلاً أم آجلاً.