نجح الرحالة الأردني عبدالرحيم العرجان بالوصول إلى قمة ميرا بك ورفع علم الوطن على ارتفاع 6472 متراً ضمن سلسلة جبال الهاملايا حاملاً رسالة أردنية سياحية ثقافية وطنية.
وأهدى العرجان إنجازه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
واحتاجت الرحلة إلى المسير 16 يوماً متواصلاً لبلوغ القمة بظروف جوية ومناخية وتضاريس مغايرة كلياً عن طبيعة الأردن، وتطلبت تدريباً على مدى عشرة شهور على كيفية التأقلم عند نقص الأوكسجين في المرتفعات وتجاوز العقبات وتحمل المسير لمسافات طويله بمقومات حياتيه بسيطة.
وخلال الرحلة كعادته حمل العرجان رسالة Visit Jordan، كما حمل دعوة سياحية مطبوعة على ملابسه لزيارة البتراء والبحر الميت وتصاميم مستمدة من النقوش الصفائية الموجودة في متحف الأردن تحت شعار «الأردن مهد الكتابة والفنون» ومما اكتشفه د. رافع حراحشة.
كما يحمل العرجان شعار درب الأردن الذي يحرص أن يحمله بكل رحلاته المحلية والدولية وتوزيع النشرات وترك الملصقات في مخيمات الجبل ودور الإستضافة على الطريق تاركاً الأثر لزيارته لما بعد عودته من هناك، برعاية رئيسية من هيئة تنشيط السياحة وبرونزية من شركة «ميد سيرفيس» الشركة المتخصصه لإدارة التأمينات الطبية.
وابتدأت الرحلة من بلدة لوكلا المعروفة بمطارها المحلي كأحد أخطر مطارات العالم.
وقال العرجان: احتجنا لقطع مسافة 136 كلم واجمالي صعود تراكمي 11240 متر ومثله في الهبوط حسب جهاز التموضع والملاحة بمستوى صعب المسير للمرحلة الجافة والرطبة ومتوسط ضمن المرحلة الجليدية والتي احتاجنا فيها إلى أدوات متخصصة عازلة للبرودة والتسلق، خصوصاً أن المبيت كان بخيم وأكياس للنوم حيث بلغت ليلة القمة 36 درجة مئويه تحت الصفر.
ومن الصعوبات والتحديات بالإضافة إلى تدني درجات الحرارة بظروف معيشية بسيطة مع نقص الأوكسجين واختلاف التضاريس وتعدد المراحل وكيفية التأقلم مع قساوة الجليد وتجاوز عقباته خصوصاً ما بعد مخيم القاعده وتباين الإرتفاعات وعدم توفر الأدوات والمعدات بالسوق المحلي علاوة على الضغط النفسي في مراحل العزلة وانقطاع الإتصالات.
وقد ضم الفريق المحترف ستة من المشاركين متعددي الجنسيات من بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا والعرجان من الأردن.