استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، قافلة إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية في غزة.
وقالت مسؤولة الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال استهدفت قافلة إنسانية للصليب الأحمر الدولي، حيث كانت تحمل مساعدات طبية وغذائية إلى مرافق صحية من ضمنها مستشفى القدس التابع للجمعية،
وطالبت فرسخ المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتحرك لرفض هذا الواقع باستهداف القوافل الإنسانية، منوهة أنه لهذا السبب تعجز المؤسسات عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى محافظة غزة والشمال.
وأكدت أنه يجب مواصلة المحاولات لإدخال المساعدات، لأن كل المستشفيات في هذه المناطق تعاني من حالة انهيار وشح بالمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة للوقود الذي لم يدخل إلى الآن لقطاع غزة كافة، إلى جانب أنه الغذاء والماء الذي أصبح توفيره تحديا كبيرا في شمال غزة.
وأشارت فرسخ إلى أنه بسبب النقص الشديد في الوقود وعدم القدرة على توفيره خلال الأيام الماضية، قررت الجمعية إيقاف المولدات الكهربائية في مستشفى القدس بعد الساعة التاسعة من صباح الأربعاء، وإيقاف قسم العمليات الجراحية، بالإضافة إلى الاعتماد على أسطوانات الأكسجين وإيقاف محطة توليد الأكسجين في الفترة الحالية، إلى جانب عدم تشغيل المولد الكبير والاعتماد على الصغير.
بدورها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها الشديد إزاء تعرّض قافلتها الإنسانية لإطلاق النار في مدينة غزة، داعية إلى الالتزام باحترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها إلى أن القافلة كانت مؤلّفة من 5 شاحنات ومركبتين تابعتين للجنة، وتحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية، من ضمنها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتعرّضت للنيران، ما ألحق أضرارا بشاحنتين، وإصابة سائق بجروح طفيفة.
وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في قطاع غزة ويليام شومبورغ: "لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني أداء عملهم في ظلّ ظروفٍ كهذه. نحن هنا لتقديم المساعدة العاجلة للمدنيين المحتاجين. وإنّ ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المرافق الطبية هو التزام قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني".
وذكر البيان أنه بعد الواقعة، غيّرت القافلة مسارها ووصلت إلى مستشفى الشفاء حيث قامت بإيصال الإمدادات الطبية. وبعد ذلك، رافقت قافلة اللجنة الدولية ست سيارات إسعاف تقلّ مرضى مصابين بجروح خطيرة إلى معبر رفح.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية ومركبات الإسعاف بالقصف، كما يواصل منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، ويعيق وصول المساعدات الطبية والغذائية، إضافة إلى قطعه للكهرباء وإمدادات المياه.
(وفا)