أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء، أنها تعارض احتلالا جديدا طويل الأمد لقطاع غزة من جانب إسرائيل، بعدما تعهد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بضمان "أمن شامل" للقطاع المحاصر بعد الحرب.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين، "بشكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا إسرائيل تؤيد ذلك".
باتيل قال إن الولايات المتحدة لا تدعم أي تهجير قسري للفلسطينيين خارج غزة، وإن هذا الأمر لا تسعى إليه واشنطن وليس مطروحا على الطاولة.
وأضاف "وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدم هذه القرارات، وغزة هي أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية".
واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات. وفي أعقاب ذلك، فرضت إسرائيل حصارا على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس.
وشدد باتيل على أن الأمور "لن تعود إلى الوضع الذي كان قائما في السادس من تشرين الأول"، في إشارة إلى اليوم السابق لعملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في أراض تحتلها إسرائيل.
وأوضح "يجب أن تكون إسرائيل والمنطقة آمنتين، وغزة لا يجب ولا يمكن أن تكون قاعدة تنطلق منها هجمات (...)" ضد إسرائيل.
وكان نتنياهو أكد خلال مقابلة أجرتها معه قناة "إيه بي سي نيوز" الأميركية مساء الاثنين، أن "إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة (...) فعندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع (...) (هجمات) حماس على نطاق لا يمكننا تصوره".
واندلع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية "طوافان الأقصى" في السابع من تشرين الأول، أدى إلى مقتل 1400 شخص، وتم احتجاز أكثر من 240 آخرين أيضا، بحسب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا متواصلا منذ نحو شهر على القطاع المحاصر، وبدأت بتنفيذ عمليات توغل برية. وبلغت حصيلة الشهداء في غزة 10328 شخصا بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.