أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية، خلدون حينا، أن خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني، في جميع المحافل الدولية كانت واضحة وصريحة، وضع فيها الجميع أمام مسؤولياته تجاه المشهد الحزين والمؤلم في قطاع غزة، الذي يتعرض لجرائم حرب على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اكتملت أركانها وترقى لكارثة بأحداثها الدموية المروعة.
وأوضح أن جرائم الحرب تلك لا يمكن أن تتوقف، إلا بتضافر الجهود لتطبيق وتنفيذ القوانين وقرارات الشرعية الدولية، تحقيقًا للأمن والسلم الدوليين، ودعم الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة.
وأشار حينا، خلال لقاء اللجنة اليوم الثلاثاء، بدار مجلس النواب، سفير الجمهورية الصينية المعتمد لدى عمان، تشن تشوان دونغ، إلى عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، واصفًا إياها بالاستراتيجية والتاريخية المُتميزة التي تتقدم برؤى قيادة البلدين.
وشدد على ضرورة تعزيزها، والبناء عليها، ورفعها لمُستويات أعلى من الموجودة حاليًا.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، ودعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق السلام الشامل والعادل بشأن القضية الفلسطينية، ودعم الوصاية الهاشمية على المُقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأشار إلى حجم الضغط الذي يواجهه الأردن على موارده وبُنيته التحتية، جراء استقباله للعديد من موجات اللجوء، على مدار الأعوام الماضية.
من جهتهم، دعا النواب الحضور عيد النعيمات، سلامة البلوي، أسماء الرواحنة، إلى توطيد العلاقات وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين في مُختلف المجالات، ولا سيما البرلمانية والسياحية والعلاجية، فضلًا عن تعزيز الاستثمارات الصينية في الأردن.
من جانبه، أكد السفير الصيني موقف بلاده الداعم لموقف الأردن وجهوده في تحقيق السلام، ودعم الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية العالم بأسره.
وقال إن بلاده تعمل مع الأردن وجميع الأطراف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية التعاون البرلماني بشأن الأحداث الجارية في المنطقة.
وأوضح دونغ، أن الصين تعمل مع المملكة والدول العربية لإنجاح المفاوضات لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مُنددًا بازدواجية المعايير الدولية والروايات الكاذبة التي تقوم بها إسرائيل في تضليل الرأي العام الغربي.
وتابع أن الفلسطينيين لا يعيشون ضمن ظروف عادلة، مؤكدًا ضرورة أن يعيشوا ضمن دولة ذات سيادة على أراضيها، وبالتالي يعم الأمن والاستقرار في جميع دول المنطقة.
وبشأن العلاقات بين عمان وبكين، شدد دونغ، على ضرورة تعزيز التبادل التجاري بينها، بالإضافة إلى زيادة التبادل الطلابي.
وفي نهاية اللقاء، قدم حينا، درعًا تكريميًا للسفير الصيني، تقديرًا له على ما يُقدمه من جهود لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
(بترا)