قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي إن واشنطن أبلغت الإسرائيليين أنه "ينبغي أن تكون عملياتهم ضد حماس سريعة وحاسمة ومميتة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة "تجنب المدنيين، وإدخال مزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة".
وأفاد كيربي بأن البيت الأبيض يرغب في هدن إنسانية بغزة "بأسرع وقت ممكن"، وأنهم يدعمون هدناً إنسانية "مؤقتة وذات رقعة جغرافية محدودة" في غزة، لافتاً إلى أنهم يوصلون مناقشة ذلك مع الإسرائيليين.
في سياق متصل، أفاد المسؤول الأمريكي بأن واشنطن "تريد من الإسرائيليين تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وأن يكونوا حذرين"، مشيراً في الوقت ذاته: "لا نحدد للإسرائيليين أهدافهم في غزة، ونواصل حثهم على الحذر بخصوص المدنيين".
من جانب آخر، قال كيربي إن تغيير تموضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط هو "رسالة ردع لكل من يحاول تصعيد الصراع"، وفق تعبيره.
تزامناً مع تصريحات كيربي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات، الإثنين، إنها لا تشكك في الأزمة الإنسانية بغزة والخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين.
في الوقت ذاته، أفادت الخارجية بأنه "ليس هناك أي سبب يجعلنا نعتقد أنه كان هناك تحويل للمساعدات الإنسانية لفائدة حماس"، مشيرة إلى أنها تناقش مع إسرائيل ومصر مسألة إدخال الوقود لغزة بطريقة تساعد المدنيين وليس "حماس".
أضافت أن الهدنة المؤقتة فرصة للسماح بتدفق المساعدات لغزة والحركة الطوعية للمدنيين الساعين للمغادرة، في حين عاودت تأكيد أن "لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها، ومن المهم أن تفرق بين حماس والمدنيين".
ومنذ أكثر من شهر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، استشهد فيها 10022 فلسطينياً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصيب أكثر من 25 ألفاً آخرين، كما قتل 153 فلسطينياً واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
الرأي