هاجمَ المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الإثنين، أمينها العام أنطونيو غوتيريش، بعد انتقاده للقصف الإسرائيلي لقطاع غزة، معتبراً أنه “فقد بوصلته الأخلاقية”.
وقال إردان، في منشور على منصة “إكس”: “لقد مرّ أكثر من 30 يوماً منذ أن تم ذبح أطفال جنوب إسرائيل، عمداً على يد إرهابيي حماس، لكنك يا غوتيريش لم تقل شيئاً عن مقبرة الأطفال التي حدثت في جنوب إسرائيل”، دون أن يقدم أي أدلة على مزاعمه.
وتابع: “لقد فقدت بوصلتك الأخلاقية، ولا يمكنك أن تظل أميناً عاماً، ولو لدقيقة أخرى”.
وأشار إلى أن “أي ممثل للأمم المتحدة، يعقد مقارنة زائفة وغير أخلاقية، بين منظمة إرهابية وحشية ترتكب جرائم حرب (في إشارة إلى “حماس”)، وبين دولة ديمقراطية تحترم القانون (في إشارة إلى إسرائيل)، يثبت أنه يعاني من تعفن أخلاقي”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن “إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداء مساعدات إنسانية بقيمة 1.2 مليار دولار من أجل 2.7 مليون فلسطيني”.
وأضاف غوتيريش أن “غزة أصبحت مقبرة للأطفال، حيث يُقتل أو يُصاب المئات من الفتيات والفتيان يوميًا”.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق، إزاء “الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي في غزة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها غوتيريش لهجوم وانتقادات إسرائيلية على خلفية موقفه من حرب غزة.
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبت إسرائيل، غوتيريش بـ”الاستقالة فوراً”، بينما رفض وزير خارجيتها إيلي كوهين لقاءه، بعد تصريحات قال فيها إن “هجوم حماس لم يأت من فراغ”.
ومنذ 31 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “حرباً مدمرة” على غزة، استشهد فيها أكثر من 10 آلاف و22 فلسطينياً، منهم 4104 أطفال، و2641 سيدة، وأصيب أكثر من 25 ألفاً آخرين، كما استشهد 160 فلسطينياً واعتُقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
(الأناضول)