قال نائب رئيس الوزراء الأسبق مروان المعشر. الأحد، إن الإدارة الأميركية تريد القضاء على حركة حماس دون شك ومتوافقة مع إسرائيل على ذلك، مشيرا إلى أن هذا شعار ليس من السهل تحقيقه، مسترجعا محاولة إسرائيل القضاء على حزب الله عام 2006 ولكنها لم تتمكن من ذلك.
وأضاف المعشر في حديثه لبرنامج "صوت المملكة" أن الإدارة الأميركية موقفها واضح من الحرب على غزة، بمعنى أنها ضد وقف إطلاق النار حاليا في قطاع غزة بإعتبار أن وقف إطلاق النار لن يؤدي إلى القضاء على حماس من وجهة نظر هذه الإدارة ومن وجهة نظر إسرائيل.
وبين أن الموقف العربي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار ووقف دائم، مشيرا إلى أن الموضوع لا يتعلق فقط بإدخال المساعدات وإعطاء هدنة قصيرة المدى من أجل إدخال المساعدات الإنسانية فقط.
ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 9770 شهيدا، منهم 4800 طفل، و2550 سيدة، إضافة إلى إصابة 24 ألف فلسطيني بجراح مختلفة؛ وفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.
"يجب الضغط لوقف الحرب تماما ومن ثم نتحدث عن يوم ما بعد الحرب () كلما طالت الحرب زاد الضغط العالمي لوقفها وعلينا التركيز على أسباب الحرب التي جاءت بسبب احتلال إسرائيلي هو الأطول في التاريخ ويحتاج لمعالجة" وفق المعشر
وقال إنه من الواضح تماما أن الموقفين الأميركي والعربي في اجتماع عمان الوزاري لم يلتقيا، حيث لم يصدر بيان مشترك.
"وزير الخارجية أيمن الصفدي تكلم عن الموقف الأردني والعربي، وبلينكن تكلم عن الموقف الأمريكي ومن الواضح تماما ان هذين الموقف لم يلتقيا" وفق المعشر
وحول ملف تهجير الفلسطينيين يرى المعشر أن الإدارة الأميركية ليست مع التهجير ولكنها قد تكاد تكون مقتنعة أن هذا ما تسعى له إسرائيل.
"الرواية الإسرائيلية التي تقول إنه ليس لي من خيار آخر إن كنت أريد القضاء على حماس إلا قصف المدنيين، وللأسف هذه الرواية تجابه بالتصديق وبالقبول في المجتمعات الغربية وبالأخص في الإدارة الأميركية الحالية" بحسب المعشر
وحول المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين حول العالم قال المعشر " بدأنا نرى اليوم مظاهرات كبيرة جدا في عدد من العواصم الأوروبية، ويوم أمس المظاهرة التي خرجت في واشنطن امام الكونغرس كانت أكبر مظاهرة مؤيدة للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة".
ويرى المعشر إن المظاهرات حول العالم وفي واشنطن لم تؤثر للآن بشكل آني، ولكنها ستؤثر على المدى المتوسط والطويل دون شك لأن الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الأميركي مؤيد للقضية الفلسطينية ويتعاظم ولكنه لم يصل بعد لكتلة حرجة تمكنه من عكس القرار الأميركي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
"أعتقد أنه بعد 5 أو 10 أو 15 سنة الجناح الديمقراطي سيتمكن من تغيير القرار الأميركي" بحسب المعشر