فاز فلومينينسي على بوكا جونيورز الأرجنتيني، بهدفين لهدف، مساء السبت، في نهائي كوبا ليبرتادوريس، ليتوج الفريق البرازيلي باللقب لأول مرة في تاريخه.
انتزع الفريق البرازيلي اللقب بعد مواجهة درامية، امتدت لأكثر من 120 دقيقة على مدار 4 أشواط، وسط حضور جماهيري غفير في ملعب ماراكانا.
سجل هدفي فلومينينيسي جيرمان كانو وجون كينيدي في الدقيقتين 36 و99، بينما أحرز لويس أدفينكولا، هدف بوكا الوحيد في الدقيقة 72.
رغم الفوارق التاريخية الكبيرة بين الفريقين على المستوى القاري، إلا أن فلومينينسي كان الأفضل بفضل ديناميكية الرباعي الهجومي، كينو وجانسو وجون أرياس وجيرمان كانو مع نشاط ثنائي الوسط أندري وماتوس مارتينيلي.
أما فريق بوكا جونيورز، فكان أثقل حركة، ووجد الثنائي الهجومي إدينسون كافاني وميجيل ميرينتيل، صعوبة في الهروب من الرقابة.
ولم يجد رأسا الحربة التعاون الكافي من الجناحين كريستيان ميدينا وباركو، أو ثنائي الوسط إيزيكيل وجييرمو فرنانديز.
ترجم فريق فلومينينسي تفوقه بإنهاء الشوط الأول بهدف سجله جيرمان كانو، هداف البطولة، مستفيدا من اختراق وتمريرة ذكية من كينو.
تحسن أداء بوكا جونيورز نسبيا في الشوط الثاني، وهاجم بكل شراسة سعيا للتعادل، لكن سلاحه الأخطر كانت التسديدات بعيدة المدى.
تعامل الحارس المخضرم فابيو، البالغ من العمر 43 عاما مع تسديدات نجوم بوكا جونيورز بكل يقظة، لكن عجز عن التصدي لتصويبة أدفينكولا، التي أعادت اللقاء لنقطة الصفر قبل ربع ساعة من انتهاء الوقت الأصلي.
تحرك مدرب بوكا جونيورز، لتنشيط المحاور الهجومية استعدادا للوقت الإضافي، حيث أشرك داريو بينيديتو ولانجوني مكان كافاني وباركو.
كما أسرع فرناندو دينيز، مدرب فلومينينسي، لضخ دماء شابة من على مقاعد البدلاء بشكل تدريجي، حيث أخرج فيليبي ميلو، وجانسو ثم مارسيلو، ظهير أيسر ريال مدريد السابق.
واصل بوكا جونيورز، إشهار سلاحه القوي، حيث كاد ميجيل ميرينيتلي أن يقلب الطاولة في وقت قاتل بتسديدة بعيدة، مرت بجوار المقص الأيسر.
أما البديل ديوجو باربوزا، الذي شارك مكان مارسيلو، فقد أضاع فرصة محققة في الوقت بدل الضائع.
امتد اللقاء لوقت إضافي، حيث زادت الإثارة والدراما بتقدم فلومينينسي مجددا بهدف سجله جون كينيدي بتسديدة قوية بعد رأسية متقنة من كينو.
ركض كينيدي كالمجنون، واحتفل بالهدف مع جماهير فريقه في مدرجات (ماراكانا)، بينما ذرف مارسيلو دموع الفرحة على مقاعد البدلاء، احتفالا بتتويج مرتقب.
كسر حكم القاء هذه اللحظة الدرامية بإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه، كينيدي، بسبب إهدار الوقت في الاحتفال، ليكمل الفريق البرازيلي اللقاء منقوصا.
لكن فلومينينسي صمد، وحافظ على صلابته الدفاعية، بينما توترت أعصاب لاعبي الفريق الأرجنتيني، ليحصل فرانك فابرا على بطاقة حمراء، لتتساوى كفة الفريقين عدديا في الدقيقة 102.
ضغط بوكا جونيورز بكل شراسة، وأمطر منطقة جزاء الفريق البرازيلي بالكرات العالية، بينما حرم القائم الأيمن، البديل جوجا، من إحراز هدف ثالث في الدقيقة 114.
تجاوز الفريق البرازيلي الضغط العنيف، واحتفل لاعبوه بالدموع بعد التتويج باللقب، وحجز تذكرة التأهل لكأس العالم للأندية، التي ستقام ديسمبر/ كانون الأول المقبل في السعودية.
أما بوكا جونيورز ففشل في تحقيق اللقب السابع، واكتفى ب6 تتويجات مقابل خسارة النهائي 6 مرات.