إعلام عبري: أميركا تحث إسرائيل على مناقشة مستقبل غزة ما بعد الحرب

mainThumb

04-11-2023 11:09 AM

printIcon

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن مسؤولين أميركيين وصفتهم برفيعي المستوى حثوا نظراءهم الإسرائيليين على البدء في مناقشة اليوم التالي للحرب في غزة، وكيف سيكون واقع القطاع في عام 2025.

وأوضحت الهيئة الإسرائيلية في تقرير لها مساء أمس الجمعة، أن المسؤولين الأميركيين الكبار بدؤوا تلك المحادثات مع الجانب الإسرائيلي تهيئة لما بعد الحرب الدائرة حاليا، عبر بحث ما سيحدث مستقبلا في غزة 2025، التي تشهد قصفا مكثفا لليوم الـ29 وتوغلات برية إسرائيلية مع استمرار المواجهات مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

ومع أن هيئة البث الإسرائيلية لم تستبعدوفي إطار الجهود الأميركية في هذا الشأن، تنقل الهيئة الإسرائيلية أن جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تأتي أيضا في إطار تلك الجهود، وهو الذي زار إسرائيل 3 مرات منذ اندلاع المواجهات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأجرى جولة سابقة في المنطقة زار خلالها بلدانا عربية ويلتقي -اليوم السبت- في الأردن نظراءه وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر.

وتنقل هيئة البث الإسرائيلية عن بلينكن خلال زيارته لإسرائيل أن الولايات المتحدة لن تشارك في إدارة القطاع أو المشاركة في قوة متعددة الجنسيات بشأن هذه القضية، لكنها تحاول صياغة ترتيب إقليمي مع دول المنطقة للوضع في غزة مستقبلا، لا سيما ما يتعلق بالجوانب المالية.

وكانت تقارير نقلت عن بلينكن، الثلاثاء الماضي، أن بلاده ودولا أخرى تبحث بدائل واحتمالات عدة لمستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، موضحا -في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي- أن الوضع الحالي الذي تدير فيه حماس القطاع وتتولى مسؤوليته "لا يمكن أن يستمر"، مشيرا إلى مجموعة من البدائل المحتملة التي تجري دراستها.

وسبق وأن أعلن البيت الأبيض الأربعاء الماضي أن واشنطن تعمل مع شركائها في المنطقة "لاستكشاف الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الحكم في غزة مستقبلا"، بينما قالت الخارجية الأميركية إنها أوضحت "أنه لا يمكن لحماس أن تستمر في حكم وإدارة غزة".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" تطرقت -في تقرير لها الخميس الماضي- إلى مساعي وجهود بلينكن وزياراته المتتالية لإسرائيل والمنطقة وما تتضمنه من لقاءات للبحث في هدنة إنسانية، إلى جانب التفكير في اليوم التالي للحرب في غزة، والسعي للحصول على دعم عربي بشأن مسارات وبدائل حكم القطاع بعد حركة حماس.

تولي فرق عمل داخلية في إسرائيل، لاسيما في وزارة الخارجية وشعبة الشؤون الإستراتيجية في الموساد والجيش الإسرائيلي هذا الشأن أوبحثه، غير أنها لفتت إلى عدم الخوض في تفاصيل وكشف مثل هذه الأمور حاليا في إسرائيل بالنظر إلى الدلالات السياسية لذلك، فضلا عن عدم وضوح مسار استمرار الحرب والقتال الجاري حتى الآن، إلى جانب الوضع السياسي داخل إسرائيل نفسها، وما سيتعلق بمثل هذا الأمر مع السلطة الفلسطينية.

وكالات