الأب حداد: نقف خلف جلالة الملك نصرة لغزّة

mainThumb

01-11-2023 03:09 PM

printIcon

أكد رئيس مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد ان الفعاليات التي نشهدها في ارجاء الوطن هي تعبيرات وطنية اردنية اردنية بامتياز، وتعكس وحدتنا كمنجز وطني نحميه ونحافظ عليه بوقوفنا خلف جلالة الملك وتظهر في الوقت ذاته تآخينا ووئامنا الوطني الاسلامي المسيحي .
جاء ذلك في كلمته في لقاء عقد في محافظة مادبا امس الثلاثاء تحت عنوان "معا مع جلالة الملك عبدالله الثاني لنصره غزة".
وفيما يلي نص الكلمة:
اصحاب السماحة والسيادة والعطوفة
نلتقي في هذا المساء الطيب هنا على هذه التلة التي تعانق القدس صباحَ مساءَ.
أنها مبادرة أردنيّة اردنيّة بامتياز، لا اقول اسلامية مسيحية. فعندما تكون اردنياً فأنت مع الوحدة الوطنية. وعندما تكون أردنياً وأرضعتك أمك حب السماء وهذه الأرض، فأنت ابن التوحيد وابن الوطن والوفي للعرش ولصاحب العرش.
ما جئنا لنصدر بياناً بل لنجدّد عهدنا للسماء ان نكون امناء على إيماننا، كمسيحين ومسلمين.
يا أخوتي المسلمين: أتعلمون بأنّي انا المسيحي انظر الى القدس وارى فيها أجمل قبر، انه القبر الفارغ. واخوتكم المسيحيون هم اتباع صاحب هذا القبر الفارغ الذي مات وانتصر على الموت. وإذ بُعث منه حيّا، كانت لنا معه الحياة
نحن وأنتم اتباع الله الحيّ القيوم. نؤمن بالحياة. اما كلّ اؤلئك الكارهين للحياة وللسلام، الكارهين لأنفسهم، فهم خصومنا واعداؤنا
وفيما نحن هنا نستنكر ونشجب ونرفض، نقول بأن الله تعالى هو القادر ان يلعن الشرير، فنقول: نجنا من الشرير
لقاؤنا هذا تجسيد لوحدة وطنية وتجسيد لأخوة أردنية وتجسيد لفضيلة قول الحق. فعلى بعد بضعة كيلو مترات من هنا، كان نبي الأردن يوحنا المعمدان شهيداً للحق ولقول الحق. ووطننا الأردن يأخذ درساً من نبيِّه وشفيعِه يوحنّا الذي دفع هامته وحياته ثمناً لشهادته. وكأنّي بصوته ما زال يتردد في الأرجاء:" لا يجوز لك ان تأخذ امرأة أخيك" هذا الصوت (الأردني) اسمعه في نبرة عبدالله الثاني وفي موقف عبدالله الثاني وهو يقول "لا يجوز" كبيرة. ونحن معه نردد كموحّدين، ليس فقط لا اله الا الله، ولكن ايضاً لا كبيرة لهذا الشرّ ولا لهذه الجرائم في أرض غزّة، ولا لتهديم المساجد والكنائس والمدارس والمشافي
ليكن صوتنا عالياً للحقّ وعالياً من أجل السلام، وعالياً من أجل كرامة الانسان
لا يجوز لكم ان تقتلوا اطفالنا ونساءنا وتهدموا بِيَعَنا وشجرنا وحجرنا.
هنا نلتقي لنشد على أيدي بعضنا البعض ولنؤكد من خلال وحدتنا الوطنية على التفافنا حول صاحب العرش وحول جيشه. بورك الوطن بورك الملك وبورك ولي عهده. بورك القائد وجنده أبناؤنا في الجيش العربي و الاجهزة الأمنية
واليوم نقول الرحمة لشهدائنا. وشكرا لكم

الدستور