دعت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الاثنين، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لمنع وقوع المزيد من الضحايا، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وقالت المنظمة في بيان، إن القصف الإسرائيلي على غزة اشتد على نحو غير مسبوق حتى بات شمال غزة يسوى بالأرض، فيما تتعرض جميع أنحاء القطاع للقصف من دون ترك أي ملاذ آمن للمدنيين، مشيرة إلى أنه رغم صدور قرار من الجمعية العامة بالأمم المتحدة بهدنة إنسانية، إلا أن ذلك لم يحقق أي نتائج على الأرض، إذ استمر القصف الإسرائيلي العنيف.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات أشد صرامة للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، لافتة إلى أن المدنيين يُقتلون وينزحون من منازلهم قسرا، والمياه والوقود مستمران في النفاد.
وبينت أن "المساعدات الطبية بدأت بالنفاد في المستشفيات، وان عمليات البتر والجراحات تجرى من دون استعمال التخدير المناسب، والمشارح غارقة بالجثث"، لافتة إلى أن انقطاع الاتصالات يوم الجمعة الماضي، حد من قدرة الطواقم على التنسيق وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية، فيما بات العالقون تحت الأنقاض والنساء الحوامل اللواتي يوشكن على الولادة وكبار السن عاجزين عن طلب المساعدة التي تشتد حاجتهم إليها، وفي ظل هذا الانقطاع، فقدت أطباء بلا حدود الاتصال بمعظم موظفيها.
وأكدت المنظمة، أن الأوامر التي يُصدرها جيش الاحتلال بإخلاء المستشفى مهمة مستحيلة ومحفوفة بالمخاطر، إذ أن المستشفى يعمل حاليا بكامل قدرته ليوفر العلاج الطبي للمرضى، ويؤوي عشرات آلاف الأشخاص الذين اتخذوا منه ملاذا آمنا.
من جانبه، دعا الرئيس الدولي لأطباء بلا حدود، كريستوس كريستو إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، وإعادة تأمين المياه والطعام والوقود والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية في غزة بشكل عاجل، مشيرا إلى أن أكثر من مليوني رجل وامرأة وطفل يواجهون حصارا غير إنساني في غزة.
وقال كريستو: "نحن جاهزون لتكثيف مساعدتنا في غزة، ولدينا فريق في حالة تأهّب لإرسال الإمدادات الطبية والدخول إلى غزة لدعم الاستجابة الطبية الطارئة عندما يسمح الوضع بذلك.
(بترا)