الساكت: شجع الوطني هو هوية وقوة وطنية، وتعني حاضر ومستقبل الوطن.
الساكت: منتجات وطننا أولى من أي منتج آخر أو داعم للاحتلال وجيشه.
الساكت: كل دينار يذهب لشراء المنتج الوطني فيه وظيفة لابن هذا الوطن.
صفوت الحنيني - بعد معركة المقاطعة للعلامات التجارية التي تتبع لشركات داعمة للاحتلال الإسرائيلي وجيشه، ظهرت على الساحة العربية حملات ومطالبات شعبية لمقاطعة هذه الشركات المنشرة عربياً، مثلما نادى المقاطعون بضرورة إحلال الصناعات الوطنية والعربية لتحل بديلاً للمنتجات الداعمة للاحتلال.
أردنياً كان التفاعل هو الأبرز، حيث ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي شخصيات عامة وشعبية تُطالب باستخدام سلاح المقاطعة، وحملت هذه المطالبات وسم "#شجع_الوطني".
وأصبح هذا الوسم الأكثر تداولاً على مختلف المنصات الرقمية أو كما يقال أصبح التريند العربي.
"شجع الوطني" ليست فقط للحديث عن منتج أو سلعة ما، لكنها تحمل دلالات أخرى منها الاستقلالية، السيادة والهوية الوطنية من باب دعم الصناعات الوطنية، وهذا مطلب الرأي العام المحلي والعربي اليوم.
المحال التجارية اتخذت خطوة مسبقة، من خلال مقاطعة بعض المنتجات التي صُنفت بكونها داعمة للاحتلال وجيشه واستبدالها بمنتجات محلية أو عربية.
ومع انتشار وسم شجع الوطني محلياً بشكل واسع بدأت الآراء المؤيدة لتلك الفكرة بطرح وجهات نظرها عبر مواقع التواصل الاجتماع، حيث عبرت إحدى المواطنات عبر حسابها الشخصي "أن بعد كمية المقاطعة الكبيرة تبين أننا كنا نقفل بيوتنا و "فاتحين" بيوتهم على حد تعبيرها".
وأشارت في نهاية منشورها أنه من الواجب أن ندعم المنتجات الوطنية خاتمة ذلك بوسم الحملة ألا، وهو شجّع الوطني.
وفي ظل ردات الفعل الإيجابية لم يقتصر التعبير على تلك المواطنة، بل عبّر مواطن آخر عن رأيه موضحاً أنه من الآن فصاعداً علينا أن نشجع منتجنا المحلي لتساعد على نهضة بلدنا.
وأردف تأييده لتلك الحملة مبيناً على أن منتجات وطننا أولى من أي منتج آخر أو داعم للاحتلال وجيشه.
"شجع الوطني فيه عزة وكرامة ونهضة" بهذه العبارات عبّر أحد المواطنين عن تأييده الكامل لحملة المقاطعة التي من شأنها أن تنهض بالصناعات المحلية ونمو اقتصادها.
لم تقتصر تلك الحملة على منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل باتت عملية على أرض الواقع، إذ بادرت العديد من الشركات المحلية على توفير فرص عمل للذين خسروا وظائفهم في تلك الشركات التي تدعم جيش الاحتلال وتروج له.
الكاتب الاقتصادي والعضو في غرفة صناعة عمّان المهندس موسى الساكت قال في حديث لـ "أخبار اليوم" أن المنتج الوطني ليست مجرد إنتاج سلعي فقط، بل هو هوية وقوة وطنية، وتعني حاضر ومستقبل الوطن، واستخدام وسم "شجع الوطني" الذي يرمز للعلم وللنهضة والكرامة له عدة دلالات منها رغبة المواطنين بوجود صناعات ومنتجات وطنية تحل مكان تلك المنتجات، والتي قد تكون يوماً ما سلاحاً موجهاً ضد اقتصاداتنا، وخصوصاً أننا نرى اليوم عدة شركات عالمية تدعم على نحو علني الاحتلال في حربه ضد أهلنا في غزة.
وأضاف الساكت أن هذا الوسم يدل أيضاً على وجود رغبة جامعة بوجود منتجات وطنية تكون سلاحاً اقتصاديا، وتغنينا عن الاستيراد من الخارج، وأن كلما وجد المنتج الوطني كان قوة لنا ولأوطاننا.
ولفت الساكت أن كل دينار يذهب لشراء المنتج الوطني فيه وظيفة لابن هذا الوطن مشيراً إلى أن 80% من مدخلات الإنتاج هي مدخلات مستوردة مطالباً بدعم صناعة المواد الأولية، حتى يتم استكمال هذه الدائرة المهمة.
الساكت ختم حديثه مجدداً دعمه لحملة شجع الوطني مردفاً على أن المنتج الوطني هو مستقبلنا الاقتصادي ومستقبلنا التنموي ومستقبلنا السياسي أيضاً