حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 130 من الأطفال الخدج الموجودين في مستشفيات غزة معرضون لخطر الموت بسبب نقص الوقود في القطاع الخاضع لـ"حصار كامل".
وأفادت كل من المنظمات الدولية والسلطات المحلية في الساعات الأخيرة أن الأطفال حديثي الولادة قد يموتون إذا لم تحصل المستشفيات على الوقود اللازم لتوليد الكهرباء.
وقال جوناثان كريكس، المتحدث باسم اليونيسف، لوكالة "فرانس برس": "يوجد حاليا 120 طفلا حديث الولادة في الحاضنات، منهم 70 على التهوية الميكانيكية، وبالطبع نحن قلقون للغاية عليهم".
وعلى الرغم من دخول بعض الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة خلال نهاية الأسبوع، عبر معبر رفح الحدودي، إلا أن إسرائيل تواصل منع إمدادات الوقود والكهرباء إلى القطاع الفلسطيني، وهي ضرورية لتشغيل المستشفيات والخدمات الأساسية الأخرى. .
وصرح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الوقود لدى الوكالة الأممية سينفد في غضون ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن عدم وجود وقود سيفضي إلى المزيد من "خنق" الأطفال والنساء وسكان غزة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ما لا يقل عن 50 ألف امرأة حامل في غزة لا تستطيع حاليا الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، في حين أن نحو 5500 منهن ستلد خلال الشهر المقبل.
ومنذ بداية الأحداث، تواجه مستشفيات غزة نقصا خطيرا في الأدوية والوقود والمياه، ليس فقط لرعاية آلاف المصابين بسبب القصف الإسرائيلي، ولكن أيضا للمرضى العاديين.
وأكدت المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود، غييميت توماس، على أنه في حال نفذت إمدادات الوقود، يمكن أن يموت العديد من المرضى في غضون ساعات والبعض الآخر في غضون يومين، خصوصا من هم في العناية المركزة، وحديثي الولادة، ومن يحتاجون إلى أجهزة التنفس الاصطناعي.
وكشفت وسائل إعلام فلسطينية فجر يوم الثلاثاء 24 أكتوبر، أن التيار الكهربائي انقطع على مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة لعدم توفر الوقود.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن ما لا يقل عن 10 مستشفيات خرجت من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي ونقص الوقود.
(RT)