قال مصدر مسؤول في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن القذائف المضادة للدروع التي يتم إسقاطها عبر مسيّرات المقاومة هي أحد أهم أسباب تأخر الهجوم البري الإسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن معلوماتهم تفيد بأن القادة الميدانيين الإسرائيليين رفضوا دخول قطاع غزة دون إيجاد حل عملي للقذائف المضادة للدروع التي يتم إسقاطها عبر مسيّرات المقاومة، وطلبوا من قيادة الجيش الإسرائيلي إيجاد حلول عاجلة لهذا الأمر، حسب وصفه.
وبحسب مصدر "القسام"، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي كلفت قسم تطوير الوسائل القتالية في الذراع البرية بعمل حلول عاجلة لكل دبابة وناقلة جند ستدخل قطاع غزة، وذلك خشية تعرض قيادات الجيش لمساءلات مستقبلية في هذا الشأن.
خيمة شبكية للدبابات
وأشار المصدر إلى أنه منذ يوم الجمعة الماضي تم رصد بدء الذراع البرية في الجيش الإسرائيلي باستخدام خيمة شبكية حديدية فوق الدبابات وناقلات الجند المحتشدة حول قطاع غزة، حسب تعبيره.
وعلى صعيد متصل، أوضح المصدر أن الأرقام التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي حتى الآن عن خسائره في معركة طوفان الأقصى تظهر قيام قوات الهجوم من كتائب القسام بتحييد 65% من قوات فرقة غزة بين قتيل وأسير ومعاق إعاقة دائمة تخرجه من الجيش، حسب تعبيره.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي إجمالا عن مقتل 308 من جنوده وضباطه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كما أعلن عن 1210 جنود معاقين سيخرجون من الخدمة العسكرية.
وبيّن المصدر أن المعيار الكلاسيكي لهزيمة أي قوة يتمثل في تحييد 30% من القوة المقاتلة، وهو ما يعني أن قوة القسام استطاعت تحييد أكبر بكثير من ضعف المعيار العالمي حين نفذت عملية إسقاط فرقة غزة، حسب وصفه.
في المقابل، كانت هيئة البث الإسرائيلي صرحت أمس الأحد بأن الجيش مستعد لبدء العملية البرية في غزة لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرجع التأجيل لاعتبارات سياسية.
وذكر موقع بلومبيرغ نقلا عن مسؤولين مطلعين أن إسرائيل قررت دعم الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح "الرهائن"، مما قد يؤخر العملية البرية في غزة.
الجزيرة