يجتمع الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح الأحد، مع منظمات تتبع الأمم المتحدة للتعرف على آلية توزيع المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة السبت، في ظل حصار وحرب إسرائيلية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير الإمداد والتجهيز في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمود أبو عطا لـ"المملكة"، إن اجتماعا سيعقد الأحد للتعرف على آلية التوزيع مع منظمات أممية، لتحديد الفئات الأكثر احتياجا.
وأوضح أبو عطا أن أهم الأولويات هي المستشفيات، لكنه لفت إلى دخول شاحنتين فقط تحملان أدوية ومستلزمات طبية، من أصل 20 شاحنة.
السبت، دخلت أولى المساعدات الإنسانية من مصر الى غزة حيث تتزايد حاجة السكان الى الغذاء والدواء بعد أسبوعين من القصف المكثف والحصار الإسرائيلي المحكم.
وعبرت 20 شاحنة تحمل شعار الهلال الأحمر المصري معبر رفح، قبل أن تدخل غزة، حاملة أطنانا من المساعدات.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن قافلة المساعدات الأولى تتضمن ثلاث شاحنات تحمل 60 طنا مكعبة من المواد الغذائية الطارئة تشمل معلبات التونا والمعكرونة، إضافة الى دقيق القمح.
كذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أرسلت معونات تشمل أدوية معالجة الصدمات وأخرى للأمراض المزمنة.
ومعبر رفح بشمال سيناء هو المنفذ الوحيد للقطاع الى الخارج الذي لا تشرف عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأُغلق المعبر مجددا بعد دخول الشاحنات التي انتظرت أيامًا في الجانب المصري.
وأوضح أبو عطا أن المساعدات موجودة حاليا في مخازن وكالة (أونروا) في دير البلح.
وعبر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، عن أمله بإرسال قافلة ثانية من الشاحنات إلى غزة الأحد، وأضاف غريفيث: "أسمع عن هذا منذ منتصف اليوم لكننا نتفاوض بشأن ذلك الآن، حول أننا قد نرسل قافلة أخرى غدا (الأحد)، ربما أكبر قليلا، من 20 إلى 30 شاحنة".
وقال غريفيث في بيان على أن هذه القافلة "يجب ألا تكون الأخيرة". وقال "أثق بأن عملية إيصال (المساعدات) هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود - إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة ودون عوائق".
من جهة أخرى، تحدث أبو عطا عن وجود رفض إسرائيلي لخروج أي مريض من القطاع لاستكمال العلاج في الخارج، وقال إن 6 مستشفيات على الأقل خرجت عن الخدمة.
وتحدث عن وجود نازحين في المستشفيات التي أصبحت أيضا مراكز إيواءـ وضرب مثلا بمستشفى القدس الذي تشرف عليه جمعية الهلال الأحمر الذي يؤوي 12 ألف شخصا.