أطلقت النقابات المهنية في الأيام القليلة الماضية، حملة دعم مادي ومعنوي تضامنا مع قطاع غزة، التي يتعرض لقصف وحشي، تنفذه طائرات الاحتلال الصهيوني الحربية على غزة، ما تسبب بجرائم حرب أودت بحياة آلاف الأفراد وإصابة آلاف آخرين، الى جانب تدمير البنية التحتية للقطاع، والمرافق الصحية والخدماتية، وحرمان الغزيين من المياه النظيفة والغذاء والمستلزمات الطبية والوقود، وتشريدهم ونزوحهم، وقطع الكهرباء عنهم.
وبرغم أن الاحتلال، تعمد قصف معبر رفح جنوبي القطاع، ما تسبب بإخراجه عن الخدمة، إلا أن جهود الأردن مستمرة، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، في إرسال المساعدات والمستلزمات الطبية عبر الهيئة الخيرية الهاشمية.
نقابة الأطباء، أعلنت عن فتح باب التبرعات النقدية، سعيا منها لتأمين شراء معدات ومستلزمات طبية طارئة لإغاثة الغزيين، كما قدّمت جمعيات طبية عدة دعما ماليا في هذا الاطار.
وأكد نقيب الأطباء د. زياد الزعبي، أن نحو 200 طبيب تقدموا بطلبات للنقابة للتطوع من أجل نجدة الأشقاء الغزيين، موضحا في تصريح لـ"الغد" أن النقابة أجرت اتصالات مع اتحاد الأطباء العرب والهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر، والجهات ذات العلاقة لمعرفة ما تحتاجه مستشفيات القطاع في ظل هذا الظرف.
وأكد أن النقابة، طلبت أطباء تخصص جراحة وتخدير للانضمام إلى قافلة الأطباء المختصين للذهاب إلى قطاع غزة، في حال جرى تأمين طريق إليه.
ولفت الزعبي، إلى أن الأطباء تعهدوا بأن يقوموا بواجبهم الإنساني حتى لو كان ذلك تحت قصف الاحتلال، معتبرا بأن إغاثة الغزيين، واجب على الجميع القيام به، مشددا على أن النقابة ستؤمن معدات جراحة تستخدم في الحروب، بعضها مخصصة للكسور العظمية.
وقال، إن ما يقوم به العدو الصهيوني من استهداف للطواقم الطبية والمنشآت، وقصف لسيارات الإسعاف بتعمد، وقطع للكهرباء والماء عن المستشفيات، وعدم السماح بإدخال المساعدات والمواد الطبية للقطاع، يندرج ضمن جرائم الحرب، ويعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
ومع اعلان رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة أمس، أن المستشفى الميداني العسكري الأردني في القطاع باقٍ ومستمر، وسيواصل تقديم خدماته للفلسطينيين هناك.
كما أطلقت نقابة الأطباء، حملة "طوفان الأقصى: دواء وشفاء" دعما للقطاع، مشتملة على جمع التبرعات العينية والنقدية.
فيما فتحت نقابة أطباء الأسنان حساب تبرعات للأهل في غزة لدعم صمودهم البطولي في مركز النقابة الرئيس، أو أحد مراكز الفروع في المحافظات، أو بإرسال حوالة بنكية الى حساب النقابة.
ودعما لصمود الفلسطينيين في غزة، دعت اللجنة العليا للإعمار في فلسطين، المنبثقة عن نقابتي المهندسين والمقاولين، للمساهمة والتبرع لحملة "غزة معاً ننصرها.. إيواء وإعمار"، وهي حملة شعبية لإعمار البيوت والبنية التحتية التي دمرتها طائرات الاحتلال.
وقررت "المقاولين" التبرع بـ100 ألف دينار لنصرة صمود غزة عن طريق حساب أمانات أسمته "طوفان الأقصى"، وفق نقيبها أيمن الخضيري، الذي قال إن "النقابة أعلنت عن فتح غرفة عمليات لمراقبة الأوضاع في غزة، وبحث سبل تقديم ما يمكن تقديمه في هذه المرحلة الصعبة للشعب الفلسطيني الشقيق، لما أصابه نتاج الهجمة الشرسة والهمجية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني على أهل غزة".
وأثنى على جهود جلالة الملك الذي حذر في أكثر من مناسبة من تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى المساعي التي يبذلها لوقف الحرب، مؤكدا الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
الغد