بات ربع سكان قطاع غزة "بلا مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسرا تحت القصف والغارات" الإسرائيلية، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع المحاصر الذي أشار إلى أن هؤلاء "يتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب".
ويأتي ذلك مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي. ويبلغ عدد سكان القطاع نحو مليوني شخص.
وتحدث المكتب الإعلامي عن خروج 14 مدرسة عن الخدمة من جراء "تضررها بشكل بليغ" على وقع القصف الإسرائيلي، فيما تضررت 143 مدرسة بأضرار متفاوتة في القطاع.
وهدم القصف الإسرائيلي 2185 مبنى وعمارة تضم 8840 وحدة سكنية "بشكل كلي"، فيما تضررت 83750 وحدة سكنية بشكل جزئي منها 5434 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، على ما ذكر المكتب.
وقال إن عمليات حصر الأضرار حتى اللحظة "أولية وتقديرية، وهي للمناطق التي تسنى دخول الطواقم الحكومية لها"، في حين أن "مناطق واسعة لم يتم الوصول إليها بسبب شدة القصف واستهداف الاحتلال للطواقم بشكل مباشر".
ودعا المكتب إلى "ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية وفي مقدمتها الأدوية والمستهلكات الطبية ومعدات الإنقاذ لانتشال الشهداء وإنقاذ الجرحى من تحت أنقاض منازلهم المدمرة".
وأرقام "خسائر وأضرار العدوان في يومه التاسع من حيث الشهداء والدمار في الوحدات السكنية وغيرها من الإحصائيات، تزيد عمّا كان عليه الحال في عدوان عام 2014 الذي استمر لمدة 51 يوما، ما يظهر مدى الجريمة التي يرتكبها الاحتلال" وفق المكتب.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، إلى 2670 شهيدا فلسطينيا على الأقل وإصابة 9600 آخرين بجراح مختلفة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مساء الأحد.
وقال المكتب إن "مهام انتشال الشهداء تواجه صعوبة كبيرة، في ظل عدم توافر الأدوات والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، والمئات من الشهداء ما يزالون تحت ركام منازلهم التي قصفها الاحتلال وهم بداخلها دون سابق أي إنذار".