كنعان: الموقف الاردني اتجاه القضية الفلسطينية يرتكز على تاريخ من التضحيات

mainThumb

12-10-2023 01:54 PM

printIcon

قال الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان الموقف التاريخي الاردني شعباً وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، تجاه القضية الوطنية والقومية والانسانية المركزية وهي القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس يرتكز على ثوابت أصيلة تستند الى تاريخ مجيد من التضحيات والدعم الاردني المستمر في كافة المجالات للأهل في فلسطين المحتلة طوال عقود من الاستعمار الاسرائيلي.

واضاف في بيان وصل الرأي نسخة منه انه وعلى صعيد المساندة الدبلوماسية والسياسية الدولية وبهدف توضيح مضامين وابعاد القضية الفلسطينية ومواجهة الرواية السياسية الاسرائيلية المضللة كان الخطاب الملكي الهاشمي واللقاءات في كافة المحافل الدولية متمسكا بالسلام العادل القائم على انهاء جريمة الاحتلال والمناداة بالحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، الى جانب الدعوة المستمرة للقوى العالمية للضغط على اسرائيل والزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما يحقق الامن والسلام العالمي .

وبين كنعان ان خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في افتتاح الدورة العادية لمجلس الامة التاسع عشر يتزامن مع تطورات وتصعيد اسرائيلي خطير ضد اهلنا في فلسطين، يتمثل بزيادة وتيرة الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك تحت غطاء ديني سياسي مزيف في مناخ الاعياد الدينية اليهودية الصهيونية، بهدف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى بحيث يكون للقوة القائمة بالاحتلال وحدها احقية تقرير من يدخل أو يخرج من المسجد الاقصى مخترقة بذلك الوضع القائم الذي حافظت عليه الاردن لسنوات طويلة ونصت عليه المعاهدات و القرارات الدولية الى جانب الهجمة الاجرامية على قطاع غزة الفلسطيني الذي ادى الى استشهاد مئات المدنيين الفلسطينيين بهجمة بشعة مستمرة أمام انظار العالم الذي تبنت فيه قوى دولية سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الظالم لصالح سلطة الاحتلال الاسرائيلية بزعامة الاحزاب الدينية الصهيونية، الامر الذي يتطلب وحدة الصف العربي والاسلامي والانساني الدولي لوقف الاحتلال وجرائمه المخالفة للشرعية الدولية وقراراتها التي تدين الاحتلال وتجرم انشطته وممارساته الاستيطانية الاحلالية.

واوضح كنعان ان حديث جلالته اشار الى مركزية القضية الفلسطينة بقوله : "ستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف ولن نحيد عن الدفاع عنها"، خصوصا في ظل التطورات الاخيرة وما تشهده من عدوان يفتك بالمدنيين الابرياء، ومكرراً جلالته أن استراتيجية التعامل الدولي الوحيدة لحلها لا يكون الا بالسلام العادل القائم على حل الدولتين، فالسلام حق وضرورة لتنعم الاجيال بما تستحقه وتتطلع اليه من مستقبل مشرق، وهذا السلام الذي ينادي به جلالته حق طبيعي ومطلب عادل للفلسطينيين مع حرص الاردن ان يكون دائما في خندق العروبة وقضاياها.

واضاف كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد على ما جاء من مضامين الخطاب الملكي من رسائل وطنية تهدف لترسيخ مسيرة الاصلاح والبناء والتنمية، فقوة الاردن وصلابة مؤسساته هو دعم وسند للامة وقضاياها وعلى رأسها القضية الفلسطينية، الى جانب تأكيد اللجنة على رسائل الخطاب الملكي الموجهة للعالم في هذا الوقت العصيب الذي يهدد الامن والسلام الدوليين، ومطالبتها بوقف الهجمة الشرسة على اهلنا في فلسطين المحتلة في القدس وغزة ونابلس وكافة المدن المحتلة، والتي تعتبر جريمة حرب وتطهير عرقي يجب ان يقف العالم في وجهها بقوة، وعدم ترك شريعة الغاب بديلا مرفوضا لشرعية القانون والارادة الدولية التي هي اليوم امام اختبار حقيقي لفرض هيبة مؤسساتها الدولية المجمع عليها ممثلا بهئية الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها.

يذكر ان الاردن عمل وبشكل متواصل ودؤوب في سبيل تعزيز الصمود والرباط الفلسطيني وحماية الهوية العربية في مدينة القدس، وتبلورت جهود الوصاية الهاشمية التي نعتز بها جميعا منذ عام 1924 من خلال اعمار المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ودور لجنة اعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة عام 1954، وانشاء اللجنة الملكية لشؤون القدس عام 1971، والصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة عام 2007، ودور وزارة الاوقاف الاردنية وما يتبع لها من مديرية الاوقاف ومجلس اوقاف القدس و المحاكم الشرعية التابعة لدائرة قاضي القضاة الاردني، الى جانب الدعم المتواصل من كافة المؤسسات الرسمية والاهلية والفعاليات الشعبية الاردنية.