خبراء: 75 مليون دينار سنوياً إنفاق «الأمانة» على إدارة النفايات

mainThumb

12-10-2023 09:45 AM

printIcon

3 ملايين طن «نفايات صلبة» سنويا
أكد خبراء ومختصون أن النفايات أصبحت تشكل فرصة في عالم اليوم، من خلال اعادة تدويرها وتحقيق مردود مالي، أو إنتاج الغاز والتيار الكهربائي منها.

وبينوا في يوم علمي بعنوان «مكبات المخلفات الصلبة بين التحديات البيئية والفرص الاستثمارية»، الذي عقدته لجنة المياه والبيئة النقابية في نقابة المهندسين الأردنيين، أن النفايات تشكل التحدي الأبرز للبلديات حيث تتراوح كلف التعامل معها بين 25-90٪ من ميزانيات بعض البلديات.

وقال نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد إن موضوع اليوم العلمي حول مكبات المخلفات الصلبة والتحديات البيئية والفرص الاستثمارية هو الهم الرئيس للبلديات، مبينا أن هناك جزءا مهما من نفقات وموازنة البلديات يتم صرفها على إدارة النفايات بشكل عام، حيث تستهلك ما لا يقل عن 25% من موازنة بعض البلديات، في حين تبلغ (80-90)% في بلديات أخرى، مشيرا إلى أن نفقات أمانة عمان تقدر بـ 75 مليون دينار سنويا على إدارة النفايات.

وأكد أن موضوع إدارة النفايات يتطلب جهدا كبيرا وكلفته عالية لا بد من اتخاذ إجراءات عملية لتخفيفها وتسهيل عملية إداره النفايات في البلديات، لافتا إلى أن أمانة عمان أطلقت خطة لإداره النفايات العام 2014، كما تم إطلاق الخطة الوطنية لإدارة النفايات من قبل وزارة الإدارة المحلية العام 2015، وهي قيد التحديث مع خطة التحديث الاقتصادي لدمج الاقتصاد الدائري وسياسات التغير المناخي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتزامات الدولة الأردنية الدولية.

وتحدث مسعد عن مكبات النفايات في الأردن، من مكب الرصيفة الذي يتم توليد الكهرباء من الغازات الصادرة عنه للتخفيف من آثاره البيئية كأول مشروع من هذا النوع في المنطقة، ويتم بيع شهادات الكربون، حيث يصل الدخل من ذلك حوالي نصف مليون دولار سنويا.

وأشار إلى أنه يتم إنتاج 4.6 ميجا واط من مكب الغباوي، فيما يتم تأهيل مكب الاكيدر في الشمال، مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات للتخفيف من كميات النفايات التي تورد الى المكبات واتخاذ إجراءات بديلة لإعادة استعمال المواد والفرز والتدوير، وكذلك التعامل مع النفايات بطريقة مختلفة للتخلص منها وتحويلها إلى طاقة، كما يحصل في الدول المتقدمة.

بدوره قال نائب رئيس اللجنة المهندس أحمد عليمات إن معدل تولد النفايات للشخص الواحد في المملكة يبلغ حوالي 0.8 إلى 1 كيلوغرام للشخص الواحد، وهذا يشكل حوالي 3,000,000 طن من النفايات الصلبة المتولدة سنويا، إضافة إلى أكثر من مليون متر مكعب من المخلفات الحيوانية، وغيرها من أنواع النفايات الصناعية والطبية والإلكترونية، مبينا أن لهذه النفايات تأثيرات كبيرة على البيئة خاصة فيما يتعلق بظاهره التغير المناخي وتلويث المصادر المائية.

ولفت إلى أن البيئة الأردنية تواجه تحديات كبيرة تتعلق بإدارة النفايات، أهمها ظاهرة الإلقاء العشوائي في شوارع المدن والقرى والمتنزهات وغيرها، إضافة إلى تحديات متعلقة بكيفية إدارة النفايات ومعالجتها حسب أفضل المعايير العالمية للمحافظة على البيئة بشكل عام والصحة العامة بشكل خاص.

وحضرت اليوم العلمي مجالس الخدمات المشتركة، حيث أشارت إلى أن إدارة مكبات النفايات البلدية الصلبة والمحطات التحويلية تتم من قبل مجالس الخدمات المشتركة التابعة لوزارة الإدارة المحلية، في حين يتولى مجلس الخدمات المشتركة، الذي يتم تشكيله وتعيين رئيسه من قبل الوزير وفقا لنظام مجالس الخدمات المشتركة رقم (66) لسنة 2022 – نظام معدل لنظام مجالس الخدمات المشتركة، مهام عدة وفقا للنظام المذكور من أهمها إنشاء مكبات للنفايات والمحطات التحويلية ومنشآت النفايات الصلبة وإدارتها والتخلص منها والاستثمار فيها.
(الرأي)