اكتشف باحثون في جامعة بريستول سبب ارتباط الرحلات الجوية الطويلة والعمل في نوبات ليلية بالتغيرات في الشهية.
اختلال الساعة البيولوجية يغير بشكل عميق تنظيم الدماغ لهرمونات تتحكم في الجوع
على من يعملون في نوبات ليلية لمدة طويلة التعرض لضوء النهار
وركّز فريق البحث على هرمونات الغلايكورتيكويد الموجودة في الغدة الكظرية، والتي تنظم العديد من الوظائف الفيزيولوجية، بما في ذلك التمثيل الغذائي والشهية.
وتبين أن عدم تزامن مستويات الغلايكورتيكويد اليومية مع إشارات ضوء النهار والليل يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام بشكل ملحوظ خلال المرحلة غير النشطة من اليوم.
ووفق "مديكال إكسبريس"، أجرى الباحثون تجربة على الحيوانات، كشفت أن اختلال الساعة البيولوجية يغير بشكل عميق تنظيم الدماغ للهرمونات التي تتحكم في الجوع.
وأشار الباحثون إلى أن الببتيدات العصبية التي تتأثر بهرمونات الغدة الكظرية، والتي تم تحديدها في هذه الدراسة، قد تكون أهدافاً واعدة للعلاجات الدوائية التي يمن تكييفها لعلاج اضطرابات الأكل والسمنة.
وقال الدكتور ستافورد لايتمان الباحث الرئيسي: "تظهر دراستنا أنه عندما نزعج إيقاعاتنا الجسدية الطبيعية، فإن هذا بدوره يعطل تنظيم الشهية الطبيعي بطريقة تكون على الأقل جزئياً، نتيجة لعدم التزامن بين إنتاج هرمون الستيرويد الكظري وتوقيت دورة الضوء والظلام".
وحثّت الدراسة من يعملون في نوبات ليلية لمدة طويلة على التعرّض لضوء النهار لأكثر وقت ممكن.