عاين أستاذ الفلسفة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ورئيس الجمعية الفلسفية الأردنية الباحث الدكتور محمد الشياب التمظهرات الفلسفية بالفكر العربي والاتجاهات المختلفة للنهوض الفلسفي العربي في محاضرة بعنوان "صورة الفلسفة في الفكر العربي المعاصر" ألقاها مساء أمس الثلاثاء في مقر الجمعية بعمان.

واستعرض الشياب حالة الفكر الفلسفي في الوطن العربي منذ عصر النهضة الى الوقت الحالي، مشيرا الى تيارات فكرية اتجهت نحو التحديث ومنها تيار الإصلاح الديني والتيار العلماني والتيار الليبرالي.


ولفت إلى أن استدعاء فلسفة الغرب كان استدعاءً عمليا وحاجة داخلية هدفها أولا البناء النظري للتقدم، وثانيا البناء النظري لوجود الأمة وتحررها وثالثا تجديد الوعي التاريخي العربي، ورابعا التأسيس لوعي عقلاني نقدي.

وتحدث عن تحديات الفكر الفلسفي العربي، مستعرضا أبرزها والمتمثلة في تحديات الوعي بالذات.

وبين أن الوعي بالذات يكون على مستويين الأول منهما مستوى وعي الأمة بذاتها والثاني وعي الفيلسوف فردا برسالته وقدراته، موضحا أن المقصود هنا هو وعي الأمة بذاتها.

وخلص الى انه المطلوب لكي نحيا ونبقى كأمة أن نبدع ذاتنا العربية من الذات الحية المحلية ومن الذات الإنسانية الشمولية معا، والحاجة الى فلسفة تحرير نشطة فعالة مشاركة في فهم الواقع الحي وتغييره.

وقال إن الفلسفة كإبداع في الأسئلة والأجوبة يمكنها ويتعين عليها قبل سواها من مصادر المعرفة العربية أن تغامر وتخاطر في ابتكار نماذج ومعارف عينية تجعل الاندراج الحضاري العربي ممكنا وقابلا للحوار مع الحضارات الإنسانية القائمة.