أسعار البطاطا .. بين شكوى المواطن والرزنامة الزراعية

mainThumb

03-10-2023 09:53 AM

printIcon

أبدى مواطنون تذمرهم من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه، وتحديدا البطاطا، التي ارتفع سعرها ليصل لاكثر من 80 قرشا للكيلوغرام الواحد، حيث قال المواطن محمد اسماعيل النور إن الشخص قد يصل لمرحلة يعزف فيها عن شراء أي منتج، حتى لو كان أساسيا، فتارة نسمع عن ارتفاع سعر البندورة، وتارة الخيار، واليوم البصل والبطاطا والجزر وغيرها، معتبرا ان هذا الامر غير معقول وانه فوق المستطاع لرب الاسرة كونها اساس وجباتهم.
أما المواطن بلال شاهين فعبر عن غضبه من ارتفاع الأسعار بقوله إنه اضطر في الفترة الأخيرة لشراء كميات قليلة جدًا، حسب قدرته المادية.
من جهته قال التاجر رائد الزغول إن سبب ارتفاع الاسعار في مثل هذا الوقت لبعض الاصناف منها ان الوسيط يقوم بشراء كميات معينة من المزارعين بسعر معين، ويبيعها للتاجر بسعر أعلى، وهكذا تصل للمستهلك بسعر أعلى، مطالبا وزارة الزراعة بإلغاء الوسطاء التجاريين، وبأن تكون العلاقة مباشرة بين المزارع والسوق.
ورأى غالب ياسر وهو صاحب محل تجاري ان أسباب ارتفاع بعض الأسعار إن المنتج الزراعي يتأثر دائما بعوامل المناخ وتقلبات الطقس، ما ينعكس على أسعار الخضار. لذلك فإن هناك فترة انتقالية، بحيث ينتقل الإنتاج في الشتاء من المناطق الجبلية الأكثر برودة إلى مناطق الأغوار، وينتج عن هذه الفترة فجوة تستمر فترة معينة، تؤدي إلى شح في إنتاج الكميات ما يؤدي لارتفاع في الأسعار.
وعلى ذات الصعيد، أكّد الناطق الاعلامي الرسمي لوزارة الزراعة لورنس المجالي أن الارتفاع الطفيف في أسعار «الجزر، والبطاطا» يعود إلى انتهاء موسم وبداية موسم زراعي جديد.
ورجح المجالي، بدء حصاد جديد خلال الأسابيع المقبلة، يصل إلى قرابة 8 آلاف طن من الجزر في منطقة الرمثا؛ مشيرا إلى أنه يزيد عن الاحتياج المحلي.
وقال إن حاجة السوق اليومية تصل إلى 40 طنا من الجزر، وكانت منتظمة خلال الأسابيع الماضية، وانخفضت إلى 3 اطنان وستعود إلى الانتظام خلال أيام.
وفيما يتعلق بكميات البطاطا، بين أن حاجة السوق اليومية 400 طن؛ وقد بلغ متوسط التزويد خلال أيلول 365 طنا يوميا.
وسيبدأ موسم حصاد البطاطا في منطقة الديسي خلال أسابيع؛ وسيكون هناك كميات تزيد عن حاجة السوق.
وأوضح المجالي أن «المتابع للرزنامة الزراعية» يجد أن هناك ارتفاعا طفيفا ومتوسطا يظهر في هذه الفترات
وعملت وزارة الزراعة ضمن برنامج الاكتفاء الذاتي على حماية عدد من المحاصيل؛ حيث لا يتم فتح باب الاستيراد لتغطية أيام في حين هناك منتج ومزارع محلي يعمل بجد لتأمين المائدة الأردنية.
(الدستور)