افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أخيرا، متحفا تهويديا أسفل القصور الأموية على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بهدف الترويج للرواية التوراتية المزورة، كما اقتحمت اليوم، المسجد الأقصى واعتدت بالضرب على المرابطات فيه.
وبحسب شهود عيان ومصادر مقدسية، المتحف هو عبارة عن بناء قديم استولت عليه سلطات الاحتلال، عند سور القدس القديمة، تم ترميمه وافتتاحه أخيرا، بإشراف وزارة السياحة الإسرائيلية ووزارة تهويد القدس وبلدية الاحتلال إضافة إلى صندوق تراث الهيكل.
وأشاروا الى أن المتحف يحتوي على تهويد واضح لمعالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وترويجٍ لما يسمى "الهيكل" المزعوم، بهدف تغيير معالم المسجد الأقصى وتغيير هوية القدس، ويبعد عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى، كما يفضي إلى معرض صور يزعم الاحتلال أنه تاريخ مدينة القدس ويلمح إلى وجود كنيسة مسيحية حول مسجد قبة الصخرة المشرفة.
من جهة اخرى، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الإثنين، باحات المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، بذريعة أعمال تفتيش، واعتدت بالضرب على المرابطات في الأقصى، ومنعتهن من الدخول إليه، كما اعتدت على المبعدين عن المسجد الأقصى المبارك واعتقلت 3 منهم.
وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة الأنباء الأردنية(بترا) في رام الله، بأن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي بالتزامن مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين لباحات الأقصى في ثالث أيام عيد "العُرش" اليهودي، بينهم أعضاء كنيست، ووزراء سابقون في كيان الاحتلال.
من جانبها، أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت المرابطتين هنادي الحلواني، وعايدة الصيداوي، والمرابط نظام أبو رموز، الذين أبعدهم عن المسجد الأقصى لفترات بالتزامن مع إفراغ المصلين من باحاته بالقوة.
وتتواصل الاقتحامات بأعداد كبيرة منذ ساعات الصباح، بحجة الاحتفال بعيد "العُرش اليهودي".
(بترا)