أخيرا أصبح للكلاب غير المرغوب فيها بالأردن مأوى بعد أن فتحت عاشقة اقتناء الحيوانات، إيمان صبري، ملجأ في عمَان لإيواء الكلاب الضالة ذات الاحتياجات الخاصة والتي سيكون مصيرها الهلاك إن بقيت في الشوارع.
وبحسب تقرير بثه تلفزيون رويترز فتحت إيمان الملجأ عام 2021 بالتعاون مع صاحب عيادة بيطرية في عمان.
ويعالج أطباء بيطريون الكلاب المصابة في هذه العيادة في البداية، ويتم إرسال تلك التي تعاني أوضاعا مرضية منهكة دائمة إلى الملجأ حيث تُقدم لها الرعاية المناسبة.
وقال الطبيب البيطري أدهم العنزي "هذه أغلب الكلاب بتيجينا في احتياجات خاصة إما دهس، ضرب أو تعرض للدهس، فهذه إما تكون عندها بعض الكسور أو بعض الأعراض العصبية مثل هذا الكلب عنده شوية من الأعراض العصبية بنحاول إحنا نوصل لتشخيص مناسب من شان نقرر إذا عماله الكلب راح يتحسن لقدام أو إنا نوخذه للمأوى".
ويقول الطبيب البيطري رائد غرايبة، المتطوع في المأوى، إنهم يقدمون للكلاب خدمات مختلفة تشمل العلاج والطعام والماء، مضيفا أن الكلاب الضالة تتعرض للعديد من الحوادث بما في ذلك إصابة الناس أو السيارات أو إطلاق النار عليها.
وأضاف متحدثا عن كلبة بالمأوى "هاي الكلبة أجتنا من طريق المطار كانت ماكلة عيار ناري بإيدها وللأسف ما كانت تقدر تستخدم إيدها، قعدت عندنا فترة أعطيناها المطاعيم بعدين اضطرينا لإزالة الإيد كاملة".
وأضاف غرايبة "إحنا هون بالمأوى بنستقبل حالات خاصة زي ما تحكي، يعني الحالات الخاصة تعبيرها هي حالات ما بتقدر تعيش بالشارع، بنفس الوقت صعب نلاقيلها متبني بالأردن فبيكون هذا المكان المؤونة بابها مشان نعتني فيها ونحطلها الأكل والمي الإجراءات البيطرية دائما لازم توفرها، هاي الحيوانات لازم تكون مطعمة ولازم تكون معمولها عمليات تعقيم. الهدف من عمليات التعقيم انه فيه كثير حالات عندها إصابات باجريها (أرجلها) مش عارفة تمشي منيح، فهاي إذا كان عندها حمل وبدنا تخلف راح يكون فيه مشاكل ثانية".
وتقول إيمان، التي أوضحت أن المأوى الذي أسسته ممول ذاتيا، إنها تأمل في أن تتمكن من توسيعه لاستقبال مزيد من الحيوانات.
وأضافت مسؤولة المأوى "هلأ (الآن) بالنسبة الأردن صراحة فيه عندنا عدة ملاجئ، بس ما بنشوف انه إحنا وصلنا للمستوى العالمي والبروتوكول العالمي في التعامل مع الحيوان أو العناية بالحيوان. عندنا ملاجئ بس ملاجئ غير كافية بالنسبة للأعداد اللي عم تنقتل وعم بتتسمم كل فترة عم بيشنو حملات ضد الكلاب، والحملات صراحة يعني تسميم للكلاب وطخ للكلاب فإحنا مش بحاجة لا لملجأ ولا ملجأين، إحنا بحاجة لملاجئ كثيرة بالبلد".
وتابعت لتلفزيون رويترز "تمويل الملجأ هو تمويل شخصي، مجهودنا الشخصي، بأتمنى لقدام انه نوسع ونقدر نستقبل كلاب أكتر، عدد أكبر، حالات أكتر نأمنهم بالمأكل والشرب والمبيت. بأتمنى كتير إنه توسع ونعملها كمحمية للحيوانات ونكون ع مستوى عالي".