أوضح مدير عام اتحاد المزارعين الاردنيين، المهندس محمود العوران، أن ظاهرة التغيرات المناخية هي تحولات في انماط الطقس بشكل عام، وأن النشاط البشري هو المسبب الرئيسي لإحداث التّغير المناخي من خلال سلوكيات متعددة مثل الاستهلاك العام و الكبير لمادة النفط و مادة الفحم، حيث ان هذه المواد تقوم عند احتراقها بانتاج الغازات الدفيئة و التي من اخطرها غاز ثاني اكسيد الكربون و غاز الميثان، والذي يؤدي ارتفاعهما بشكل رئيسي الى عملية حبس درجات الحرارة داخل الارض و بالتالي ارتفاع ملموس على درجات حرارة الجو، و هو الأمر الذي يعمل على الإخلال بالنظام الطبيعي لحالة الطقس.

واضاف أن التغيرات المناخية لا تختص فقط بالأمور المتعلقة بالارتفاع او الانخفاض على درجات الحرارة، حيث ان التغيرات المناخية ايضا ينتج عنها الجفاف، و ندرة المياه، وانتشار الحرائق و ارتفاع في مستويات المياه ما يؤدي الى حدوث فيضانات و غيرها من الكوارث الطبيعية التي تسببت في التدهور البيولوجي.


ودعا العوران في حديثه إلى «الرأي»، الى وجوب الاخذ بالاجراءات الاحترازية للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب في ظاهرة التغير المناخي بشكل اساسي، و ذلك يكون من خلال الاكثار من عمليات الزراعة للسيطرة عليها، حيث تساعد عملية التشجير في التقليل من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في الجو،لانها تعمل على امتصاصه.

ولفت الى ضرورة وجود تشريع لحماية الغابات و تغليظ العقوبات على كل عابث في بها سواء اكان في التحطيب، او الحرق او الاساءة للأشجار، وعدم العناية بها.

واوضح أن الخطورة تكمن عند تقطيع اشجار الغابات بغاية عمل مزارع او مراع او زحف عمراني، اذ ان عملية قطع شجرة واحدة كفيلة بإخراج كل غاز ثاني اكسيد الكربون الذي قامت بامتصاصه طوال دورة حياتها في الجو دفعةً واحدة، وعلى العكس من ذلك حينما تكون على قيد الحياة تقوم بامتصاصه،ما يؤدي الى تدمير الغابة، مؤكدا وجوب تفعيل مشروع قانون تنظيم استعمال الاراضي.
(الراي)