«التغذية المدرسية» يعزز الأنماط الغذائية السليمة

mainThumb

26-09-2023 01:44 PM

printIcon


فرحة ترتسم على وجوه الاطفال عند تسلمهم للوجبة المدرسية صباح كل يوم في مدرسة عائشة ام المؤمنين في محافظة مادبا.

وبالرغم من بساطة الوجبة غير ان قيمتها الغذائية وهدفها اسمى، فهي تمدهم بالطاقة وتسند الكثير ممن ليس لديهم قدرة الحصول على مصروف يومي اسوة بزملائهم، ليتقاسموا جميعهم وبشكل متساو حصتين من الخضار وقطعة معجنات وقت الفرصة المدرسية، ليتسنى لهم اكمال يومهم الدراسي ومتابعة فروضهم.



جاء ذلك ضمن جولة صحفية ميدانية امس، نظمها برنامج الاغذية العالمي في محافظة مادبا/ الحي الشرقي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والجمعية الملكية للتوعية الصحية للاطلاع على مشروع التغذية المدرسية الهادف الى تقديم الدعم الحيوي للاطفال الاردنيين واللاجئين في المدارس الحكومية التابعة للمناطق الاقل حظا في جميع انحاء المملكة.

مديرة المدرسة جمانة الطرمان قالت ان الوجبة المدرسية تعني الكثير للطلبة سواء الاردنيين منهم او اللاجئين، خصوصا وان الوجبة تقدم لفئات عمرية محدودة بهدف سد رمق الجوع وتمكنهم من متابعة فروضهم اليومية.

واضافت الطرمان ان الوجبة تتيح فرصة للطلبة غير القادرين على شراء اي مادة غذائية او احظار وجبة منزلية، نظرا لمحدودية المقدرة المادية لدى الكثير من الاسر من سكان المنطقة، لافتة الى قيمة الوجبة الغذائية وما تحتويه من مواد طبيعية وبمستوى الصناعة المنزلية من حيث النظافة.

بدوره، قال الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور احمد المساعفة ان الوزارة تدعم برنامج الأغذية العالمي لتنفيذ البرنامج الوطني للتغذية المدرسية منذ عام 2015، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية (2021-2025).

واضاف المساعفة ان المملكة ركزت جهودها على توسيع نطاق البرنامج لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية في البلاد.

ويواصل برنامج الأغذية العالمي التزامه بدعم الوزارة في البرنامج الوطني للتغذية المدرسية والعمل على تنويع مصادر التمويل.

وقال مدير البرامج في الجمعية الملكية للتوعية الصحية محمود النابلسي ان مشروع التغذية المنزلية مشروع متكامل يوفر فرص عمل لسيدات المجتمع المحلي.

واشار النابلسي إلى ان المشروع يقدم وجبات تغذية لمدة تقدر 60 يوما للفصل الدراسي الواحد من ايام الدوام المدرسي، ونطمح الى تغطية الفصل الدراسي كاملا.

من جانبها، قالت منسقة المشروع في الجمعية الملكية للتوعية الصحية الاء الشلة ان البرنامج يهدف الى تغيير السلوك الغذائي لدى الطلبة، نحو سلوك صحي غذائي سليم.

ووصفت المشروع بانه يشكل منظومة متكاملة من التوعية تبدأ من المدرسة وصولا الى المنزل، والتي يجب التركيز على احتوائها على عناصر غذائية صحية سليمة.

من جهته، قال مسؤول برنامج التغذية المدرسية في برنامج الغذاء العالمي خالد ايوب ان مشروع التغذية يهدف الى تقديم الدعم الحيوي للأطفال الأردنيين واللاجئين في المدارس الحكومية التابعة للمناطق الأكثر ضعفا ً في جميع أنحاء المملكة.

واضاف ايوب يستفيد من البرنامج هذا العام ما يقارب 520 ألف طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، بحيث يتم توزيع البسكويت المحشو بالتمر والمدعم بالفيتامينات والمعادن، والبسكويت عالي البروتين على حوالي 430 ألف طالب وطالبة. واشار ايوب الى ان المشروع يسعى الى توفير وجبات غذائية صحية ضمن «نموذج التغذية المدرسية الصحي» لحوالي 90 ألف طالب وطالبة في ستة محافظات (مادبا، البلقاء، المفرق، إربد، الكرك، الطفيلة).

ولفت الى ان الوجبات الوجبات الصحية تشمل قطعة من معجنات الزعتر أو الجبنة وقطعة خضار (خيار) وفاكهة (موز أو تفاح)– جميعها محلية المصدر، تزوّد الأطفال بالغذاء المتوازن وتوفر 380 سعرة حرارية لكل وجبة، حيث يتم إعداد مكونات الوجبات وتعبئتها في 11 مطبخ إنتاجي مع الالتزام بمعايير السلامة العامة.

 

الرأي 

وبالاضافة الى دور البرنامج في توفير وجبات صحية للطلبة فان البرنامج يوفر فرص عمل لحوالي 250 سيدة مشمولة تحت مظلة الضمان الاجتماعي ومدربة على بروتوكولات التعامل مع الأغذية والسلامة والنظافة.

وتابع ايوب انه تمتد التأثيرات الإيجابية لنموذج التغذية المدرسية الصحية لتساهم في توفير سبل العيش لحوالي 300 مزارع في 16 مزرعة محلية، و90 عاملاً ضمن خمسة مخابز، و90 موظفاً يعملون على نقل الوجبات، بالإضافة إلى دعم مؤسسات المجتمع المحلي وتعزيز سلسلة التوريد، لافتا إلى ان المشروع يساهم بربط الإنتاج والاستهلاك المحلي في خلق سوق مستقرة للمنتجين المحليين، مما يحقق عوائد على الاستثمار في رأس المال البشري والاقتصادي.

وجال الفريق الصحفي والجهات الداعمة على احد المطابخ الانتاجية في محافظة مادبا والتي تتمتع بجودة عالية من حيث اختيار المواد الغذائية والية التغليف والتخزين لليوم الذي يليه واعتماد اعلى مراحل التعقيم وفصل المواد الغير صالحة للاستهلاك عن غيرها بالتعاون مع موردين معتمدين، وصولا الى الية النقل والتوزيع للمدارس المشمولة بمشروع التغذية المدرسية.