شعراء "مؤاب الشعري" ينثرون أريج البوح وعذب الكلام بالكرك

mainThumb

21-09-2023 08:58 PM

printIcon

نثر مهرجان مؤاب الشعري الخامس الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الأول بتنظيم من مديرية ثقافة الكرك تحت شعار"قلعة الكرك.. حصن الملوك وشاهد التاريخ " الشعر أريجا فاح شذاه المفعم بالقول الجميلة والكلمة العذبة الموحيه في أرجاء مركز الحسن الثقافي بمدينة الكرك.

ووسط حضور جماهيري لافت من ذواقة الشعر ومريديه ومن المثقفين والأكاديميين من محافظة الكرك وخارجها افتتحت فعاليات المهرجان،وتبارى الشعراء ليكونوا فرسان الكلمة بما قدموه من قصائد فاضت وجدا ووطنية لامست شغاف القلوب وعزفت على أوتار الأشجان بما حملته من معاني ودلالات عميقة.


وقالت مديرة ثقافة الكرك / رئيسة اللجنة العليا للمهرجان عروبة الشمايلة "يتجدد اللقاء في كل عام لأننا اخترنا المسار السليم في نهضة وطننا الذي نُحبّه، ولبناء إرث من الشعر يبقى في ذاكرتنا جيلا بعد جيل،مضيفة نقف في مهرجان مؤاب بنسخته الخامسة وقد جمع وجوه المثقفين على اختلاف أماكنكم لنروي قصة الأردن الذي نُحب وقلعة الكرك منبع الشهداء الذين روت دمائهم حجارة القلعة، ولنقدم صورة الإبداع التي نُريدها أن تصل العالم كلّه.

وأضافت الشمايلة نلتقي تحت عنوان "قلعة الكرك حصن الملوك.. وشاهد التاريخ" لنقول لأسود قلعة الكرك الذين أفتدوا الوطن بأرواحهم,وآمنوا بربِهم إيمان الصادقين فعرفوا محبة الوطن على حقيقتها،ونالوا الشهادة في سبيل الوطن الذي أحبوه، انتم راية الوطنِ،وبدايات التاريخ ومصنع الرجال، الذين تروي قلعة الكرك تاريخهم وحكايتهم في كل مرة،وتابعت من هنا فان وزارة الثقافة المؤمنة بهذا الارث عاملة للحفاظ عليه وساعية لتروي قصّة هذه البلاد التي نحبها في كل مكان وزمان.

وأكدت الشمايلة أن المديرية بتكاتف لجنة المهرجان وشعراء الوطن والجمهور المتذوق للشعر والإعلام تعمل لتبقى الكرك بوابة التاريخ على الحضارة والإرث، وليبقى هذا المشهد حاضرا في ذاكرتنا من أول نسخة صنعناها معا ولتستمر مع قادم الأيام.

وتحدثت الدكتور منتهى الطراونه باسم اللجنة العليا للمهرجان وقالت على كل حجر بقلعة الكرك كتب التاريخ ملاحم البطولة والفداء،وما بين حداء فرسانها ووقع سنابك خيلها وصهيلها يتوقف الشعر ليقول كلمته،وزادت في كل يوم ترسل القلعة رسائلها للمدنية وتخبرها عن ذلك المجد التليد عبر كل العصور وكلما فترت الهمم اذكت فيها العزيمة،قلعة تطل على القدس وترسل أضواءها للخليل تناجي رب البيت،والأقصى، وتصلي على إبراهيم الذي وفّى.

واثنت الطراونه على جهود مديرية الثقافة ممثلة بمديرتها الشمايلة وفريقها المجد وأعضاء اللجنة العليا وجميع من ساهم في إنجاح المهرجان وترسيخه كحدث ثقافي سنوي يلتقي فيه ناظمو الشعر ومتذوقوه على طريق الارتقاء بالذائقة الإبداعية.

من جانبه قال الدكتور جزاء المصاروة الذي أدار الأمسية الأولى أن قلعة الكرك كانت وما زالت رمزا للصمود والكفاح بدءا من الملك ميشع ومرورا باقائد صلاح الدين وليس انتهاء بالشهيد سائد المعايطة ورفاقة الذين روت دماؤهم حجارتها وعانقت دماء الابطال على مر التاريخ.

وقدم الشعراء محمد الحجايا،إبراهيم البطوش، مليح الهقيش،عبد الرحمن الطراونه، حليمة العبادي،فرح مهيدات، قصائد شعريه تنوعت بين النبطي والفصيح وتغنت بالقيادة الهاشمية والوطن وما تحقق من امجاد عبر التاريخ كما تغنت بالكرك المكان والأهل،وقرأ بعضهم قصائد غزلية خاطبت الوجدان واخرى عبرت عن تجارب ذاتية فيما قدم عازف الربابة جمال الأغوات عدة مقطوعات شعرية عزفها الحانا على اوتار ربابته.

وفي ختام الامسية تم تكريم الشعراء ومن ساهم في انجاح فعاليات المهرجان والإعلاميين في المحافظة، فيما كانت فعاليات المهرجان قد استهلت بمعرض للصور وعرض فلم وثائقي عن تاريخ القلعة.