المعاني يطالب بتشديد الإجراءات لضمان وصول الغذاء السليم للمواطن

mainThumb

21-09-2023 10:12 AM

printIcon

أعراض استهلاك المادة الغذائية غير الصالحة لا تظهر فورا

من حق المواطنين إظهار مخاوفهم على سلامة غذائهم


طالب أمين عام وزارة الصحة سابقا الدكتور عبد الرحمن المعاني، بتشديد الاجراءات اللازمة لضمان وصول المادة الغذائية السليمة للمواطنين واتخاذ العقوبات الرادعة بحق المخالفين دون تهاون.

وأضاف في تصريح الى «الرأي»: انه ظهرت مؤخرا عدة شحنات من الأرز غير الصالحة للاستهلاك البشري في عدة مناطق بالمملكة، وتببن وجود سلبيات حرجة تتعلق بوجود حشرات كالديدان والسوس الحي داخلها، وبراز لطيور وجرذان في أماكن تخزينها، مما حدا بالجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة المطلوبة، من حيث إتلاف الأرز الفاسد بجميع كمياته.

وأشار المعاني الى انه عادة ما يكون الأرز الفاسد منتهي الصلاحية ملوثا بالعفن، او موجود داخله حشرات حية وسوس، مما يؤدي إلى عدم صلاحيته للاستهلاك البشري، وينتج عنه سموما فطرية تزيد من فرص الإصابة بالتسمم الغذاىي، ومن اعراضه القيء والغثيان والإسهال.

وبين ان من حق المواطنين إظهار مخاوفهم على سلامة غذائهم، وقلقهم من إمكانية تسرب ارز فاسد إلى موائدهم، أو أي مادة غذائية أخرى، معتبرا ان مراحل متابعة وصول المواد الغذائية للمملكة يحب أن تكون تحت المراقبة والتدقيق، حتى بعد وصولها إلى مستودعات التاجر.

وتابع أنه يجب أن يكون هناك مراقبة ومتابعة وتدقيق وإشراف مباشر من الجهات الرقابية المختصة، وبشكل مستمر ومتواصل، وحتى لو دخلت المادة الغذائية بشكل سليم وطبيعي، وكان بيانها الجمركي سليما، فهذا لا يعفي المؤسسات التنفيذية المختصة من المتابعة والإشراف والتدقيق على كافه المراحل اللاحقة، كما ان الأصل عدم إدخال أي شحنات إلى المملكة أو طرح منتجات محلية في الأسواق المحلية، إلا بعد اجتيازها الفحوصات المخبرية والتأكد من صلاحيتها والرقابة عليها بشكل مستمر.

وبخصوص القوانين المتعلقة بهذا الشأن، أوضح المعاني ان القانون فرض عقوبات مغلظة بحق من يتلاعب بسلامة الغذاء وبيع سلع منتهية الصلاحية أو غير صالحة للاستهلاك البشري، وإتلاف الكميات المضبوطة فورا من خلال لجان مختصة، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين من دون أي تهاون، لكن المطلوب هو التطبيق والرقابة والمتابعة المستمرة.

وتساءل عن لجان الرقابة المختصة التي تراقب وضع التخزين في المستودعات، والبيئة الموجودة فيها، وفيما إذا كانت مناسبة لتخزين المواد الغذائية، مشددا على ضرورة محاسبة أصحاب كميات الأرز الفاسد، وكل من له علاقة بذلك، لأن الغذاء خط أحمر فلا يسمح بأي حال من الأحوال التلاعب به.

وعن أهم التأثيرات الصحية السلبية في حالة تناول الغذاء الفاسد، لفت المعاني إلى أن تناول الأغذية الفاسدة يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، بحيث تنتقل البكتيريا والمايكروبات التي تنشأ على هذه الأغذية لجسم الانسان، وتسبب له ما يسمى بمرض التسمم الغذائي، ومن الحالات الشديدة قد تتطور لحالات قصور كلوي حاد، إذا لم تعالج بشكل سريع البكتيريا المسببة للتسمم.

ونوه إلى إمكانية أن ينتج نتيجة التخزين غير الصحي للأغذية، انتقال الجراثيم والبكتيريا من انسان مصاب بمرض ما يعمل في إحدى المؤسسات الغذائية، ومن الضروري الانتباه إلى مدة صلاحية المواد الغذائية، وعدم شراء أو استهلاك المنتهية الصلاحية منها، او حتى اذا كانت معلبات مثقوبة أو منفوخة او صدئة، لأنها تكون فاسدة وتسبب أضرارا صحية كبيرة وخطيرة.

وفي حال استهلاك المادة الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري، فإن الأعراض وفق المعاني لا تظهر فورا، انما بعد فترة من الزمن ليست بالقصيرة، وبالتالي هناك خطورة بالغة على صحة الإنسان، حيث تظهر الأعراض لاحقا من خلال الأمراض التي تصيب الجسم، خاصة الجهاز الهضمي وأعضاء الجسم المختلفة.

ودعا الى فتح باب الاستيراد لجميع التجار المؤهلين لهذه الغاية، والابتعاد عن احتكار استيراد المواد الغذائية، من باب فتح باب المنافسة واحترام مبادىء السوق الحر، كذلك التركيز على المتابعة والتفتيش بشكل منتظم ومفاجىء في جميع المناطق في المملكة، وتأهيل الكوادر البشرية في الجهات الرقابية المختصة، ليس في العاصمة فقط وإنما في جميع المحافظات، لضمان وصول الغذاء السليم للمواطن.

(الرأي)