استقرت أسعار النفط في تعاملات أمس بعد ارتفاع في بداية التداولات، إذ أثار ضعف إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة مزيداً من المخاوف حيال شح المعروض الذي تسبب فيه تمديد تخفيضات الإنتاج من السعودية وروسيا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.15% إلى 91.34 دولاراً للبرميل، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى في عشرة أشهر الذي بلغته يوم الاثنين الماضي، كذلك تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي 0.03% إلى 94.40 دولاراً للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن إنتاج النفط الأمريكي من أكبر المناطق المنتجة للنفط الصخري يتجه للانخفاض إلى 9.393 ملايين برميل يومياً في أكتوبر، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2023. وسيكون هذا هو ثالث انخفاض شهري على التوالي.
وتأتي هذه التقديرات بعد أن مددت السعودية وروسيا هذا الشهر تخفيضات إنتاجهما مجتمعتين 1.3 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام. ودافع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن تخفيضات «أوبك+» لإمدادات سوق النفط، قائلاً إن أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من التقلبات، بينما حذر أيضاً من الضبابية بشأن الطلب الصيني والنمو في أوروبا وإجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.
من جانبها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية إنه رغم أن الزيادة الأخيرة في أسعار النفط غير مرغوب فيها، لكنها سوف تستقر في الوقت المناسب، وإن الاقتصاد الأمريكي على المسار الصحيح لتحقيق الهبوط الناعم.
وذكرت يلين في مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي»، أن توقعات السوق تشير إلى استقرار أسعار النفط ومن ثم تحركها نحو الأسفل مع مرور الوقت. وأشارت إلى أن الزيادة في الأسعار تعكس جزئياً القرار بالإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط، وكذلك التعافي الاقتصادي الصيني ـ الأبطأ من المتوقع ـ من الإغلاق الوبائي.