مع قرب الإعلان رسمياً عن انتهاء عمليات الإنقاذ في مناطق زلزال الحوز في المغرب، وشروع بعض فرق الإنقاذ الأجنبية في مغادرة البلاد، شرعت السلطات المحلية في عمليات إحصاء الخسائر، وإعطاء الأولوية لتوفير المأوى والأغذية للسكان المتضررين.
وقال عبد الكبير بوجاد، وهو مهندس في المختبر العمومي للتجارب والدراسات (شركة تابعة للدولة تعمل في مجال الدراسات) لوكالة الأنباء المغربية: «نقوم حالياً بعملية لجرد البنايات المتضررة من زلزال الحوز»، موضحاً أن هذه العملية تهدف إلى «تحديد الأضرار التي لحقت بالبنايات، وكذا القيام بمعاينة ميدانية يمكن من خلالها الخروج بخلاصات، حول ما إذا كانت هذه البنايات تحتاج إلى الهدم أو الإصلاح أو التدعيم».
وأضاف بوجاد موضحاً أن الدراسات «تشمل أيضاً معرفة هل المباني تشكل خطراً على الطرق العمومية والسكان المجاورين».
وكان بيان سابق للديوان الملكي أفاد بأن نحو 50 ألف مسكن انهارت كلياً أو جزئياً في مناطق الزلزال، وذلك في إحصاء أولي.
وتسهر لجان تابعة للسلطات على جمع بيانات الأسر المتضررة، على مستوى جميع الجماعات القروية التي تضررت من زلزال الحوز. فيما تعمل السلطات على وضع برنامج استعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتكفل بالفئات الأكثر تضرراً من الزلزال.
في سياق ذلك، تواصل الجمعيات والمجتمع المدني إيصال المساعدات الغذائية والخيام إلى المناطق المنكوبة.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات على سلم ريشتر منطقة الحوز (72 كلم عن مراكش)، وشعر به السكان في مدن مغربية، إلا أن أضراره تركزت بشكل أكبر وأقوى في قرى بجبال الأطلس الكبير، مع تسجيل بعض الانهيارات في مدينة مراكش.