بشكل مفاجئ، تظاهر مئات من المحتجين في مدينة درنة الاثنين، مطالبين «بإسقاط مجلس النواب، والإسراع في الكشف عن نتائج التحقيقات بشأن الكارثة التي حلت بمدينتهم». واحتشد المحتجون قبالة مسجد الصحابة وسط درنة، مرددين هتافات من بينها «ليبيا وحدة وطنية»، و«الشعب يريد إسقاط البرلمان» و«دم الشهداء ما يمشي هباء».
وفي وقت مبكر من صباح الاثنين، أعلن رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار مفتاح القوي عن تشكيل لجنة للتحقيق في الكارثة التي شهدتها مدينة درنة، وقال في بيان: «سنستعين بخبرات دولية في التحقيقات في حال تطلب الأمر ذلك».
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر حسابها على منصة «إكس» إن رئيسها عبد الله باتيلي شارك في مراسم عزاء نظمها أهالي درنة في طرابلس، وعبر عن تضامن المنظمة الدولية مع الشعب الليبي.
وشدد باتيلي على «ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية الليبية من أجل الاستجابة الفعالة والمنسقة لهذه الكارثة»، التي أسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف.
كما أكد باتيلي «ضرورة الرقابة السليمة على المخصصات المالية لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص المستحقين، واستخدام المواد بشكل ملائم في إعادة إعمار جميع المناطق المتضررة». وجدد التأكيد على أهمية «الشفافية والمساءلة» في إدارة الأزمة الناجمة عن «الإعصار دانيال» الذي ضرب شرق البلاد في الآونة الأخيرة.
وسبق وأعلن النائب العام الصديق الصور بدء التحقيقات من أجل معرفة أسباب انهيار سدّي وادي درنة، و«ملاحقة مرتكبي الجريمة»، مشيراً إلى مساءلة السلطات المتعاقبة، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد.
وقال المجلس الرئاسي إن رئيسه محمد المنفي، التقى محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، وبحث معه دراسة «سُبل دعم مالي سريع ومباشر» لجهود الإغاثة والإنقاذ في المدن المنكوبة شرقي البلاد.
وتدفقت معونات عربية ودولية على ليبيا، الاثنين، للمساهمة في مساعدة متضرري المناطق المنكوبة في مدن بشرق ليبيا.
ووصلت إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة تحمل على متنها 50 طناً من المساعدات الغذائية والإيوائية؛ لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات التي شهدتها دولة ليبيا، بحسب ما نُقل عن وكالة «واس».
كما وصلت أول طائرة إغاثة من البحرين لمساعدة المناطق المتضررة من الفيضانات وطائرات إغاثية من الإمارات العربية المتحدة ورومانيا وبنغلاديش.