ما هي الزائدة الدودية وما وظيفتها ومكانها في جسم الإنسان؟

mainThumb

18-09-2023 05:00 PM

printIcon

الزائدة الدودية هي عبارة عن أنبوب رفيع يبلغ طوله أربع بوصات تقريباً، وهو جزء من الجهاز الهضمي، والذي هو عبارة عن مجموعة معقدة من الأعضاء، كل منها يساعد الجسم على هضم الطعام وامتصاصه.

يتضمن الجهاز الهضمي العلوي المريءَ والمعدةَ والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، والذي يُسمى الاثني عشر، كما يتكون الجهاز الهضمي السفلي من معظم الأمعاء الدقيقة وجميع الأمعاء الغليظة، والتي تشمل القولون والمستقيم والقناة الشرجية.

ما هو مكان الزائدة الدودية في جسم الإنسان؟
تقع الزائدة الدودية في الجزء السفلي الأيمن من بطنك، في منطقة يشير إليها الأطباء بنقطة ماكبيرني. إذا أدى الضغط على نقطة ماكبيرني إلى الشعور بالألم، فقد يشك طبيبك في إصابتك بالتهاب الزائدة الدودية.

ترتبط الزائدة على شكل إصبع بجزء من الأمعاء الغليظة يُسمى الأعور، وهو كيس صغير يُعتَبر عادةً بداية الأمعاء الغليظة.

ما هي وظيفة الزائدة الدودية؟
تسمح العضلات المبطنة للجهاز الهضمي، إلى جانب الهرمونات والإنزيمات التي يُنتجها النظام، للجهاز الهضمي بتكسير ومعالجة الطعام، لكن الزائدة الدودية لا تساعد بشكل مباشر في عملية الهضم.

لم يكن من الواضح ما هو الدَّور الذي تلعبه الزائدة الدودية في الجسم، ولا يبدو أن لإزالتها أي عواقب صحية سلبية. ولسنوات عديدة، اعتقد العلماء أن الزائدة الدودية عبارة عن عضو أثري، فَقَدَ وظيفته الأصلية عبر قرون من التطور، إذ يعتقد البعض أنه جزء منكمش من الأعور بعد أن أصبح الإنسان أكثر اعتماداً على تناول الخضار والفاكهة على مر العصور، واعتقد باحثون أنه لا يوجد أي ثدييات أخرى لديها الزائدة الدودية، باستثناء القرود.

هل الزائدة الدودية بلا فائدة حقاً؟
يَعتقد بعض العلماء الآن أن الزائدة الدودية ليست عديمة الفائدة على الإطلاق، وقد تساعد أمعاءَنا على التعافي بعد الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.

تحتوي الزائدة الدودية على نوع معيَّن من الأنسجة المرتبطة بالجهاز اللمفاوي، الذي يحمل خلايا الدم البيضاء اللازمة لمكافحة العدوى. في السنوات الأخيرة، اكتشف العلماء أن الأنسجة اللمفاوية تُشجِّع نمو بعض بكتيريا الأمعاء المفيدة، والتي تلعب دَوراً مهماً في عملية الهضم والمناعة لدى الإنسان.



أعراض التهاب الزائدة الدودية وطرق علاجها
وقد أظهرت الدراسات أيضاً أن بطانة الأمعاء تحتوي على غشاء حيوي، أو طبقة رقيقة من الميكروبات والمخاط وجزيئات الجهاز المناعي، ويبدو أن هذه الأغشية الحيوية تكون أكثر وضوحاً في الزائدة الدودية.

وفقا لما يسمى بنظرية "المنزل الآمن"، تحمي الزائدة الدودية مجموعة من بكتيريا الأمعاء المفيدة عندما تقضي عليها أمراض معيَّنة من مكان آخر في الجهاز الهضمي، فبمجرد أن يُخلِّص الجهاز المناعي الجسمَ من العدوى، تَخرُج البكتيريا من الغشاء الحيوي للزائدة الدودية، وتعيد استعمار الأمعاء.

ما هي أبرز أمراض الزائدة الدودية؟
في بعض الأحيان، يمكن أن تلتهب الزائدة الدودية وتصاب بالعدوى، مما يؤدي إلى حالة تسمى التهاب الزائدة الدودية. غالباً ما يكون التهاب الزائدة الدودية نتيجة لعدوى في البطن انتشرت إلى هذا العضو الصغير، أو بسبب نوع ما من الانسداد الذي أدى إلى سد الفتحة الصغيرة للزائدة الدودية. تشمل مصادر الانسداد، من بين أمور أخرى:

قِطَع صلبة من البراز.
الطفيليات أو الديدان المعوية.
الأجسام المبتلَعة، بما في ذلك كريات مسدسات الهواء والدبابيس.
التعرض لصدمة في البطن.
تقرحات الجهاز الهضمي.
تضخم الزائدة الدودية الأنسجة اللمفاوية.
تؤدي العدوى أو الانسداد إلى نمو البكتيريا الموجودة في الزائدة الدودية بشكل خارج عن السيطرة، ويمكن أن يمتلئ العضو بالقيح وينتفخ.

ويسبب التهاب الزائدة الدودية آلاماً شديدة في البطن، وأعراضًا أخرى في الجهاز الهضمي، بما في ذلك التقيؤ والإسهال.

غالباً ما تكون إزالة الزائدة الدودية هي الإجراء الضروري في هذه الحالة، على الرغم من أنه قد يوصَى باستخدام المضادات الحيوية واستخدامها لعلاج العدوى دون الحاجة إلى تدخل جراحي، اعتماداً على شدة الحالة والعوامل الصحية الأخرى لدى المريض. لكن إذا تُركِت المشكلة دون علاج، فإن الضغط قد يزداد، مما يسبب تمزق الزائدة الدودية أو انفجارها.