أبدت عائلة دوابشة مخاوف شديدة من أن يشكل قرار "الشاباك" الإسرائيلي تحسين الظروف الاعتقالية لمرتكب جريمة حرق أبنائها مقدمة للإفراج عنه مستقبلًا.
وحسبما أفادت مصادر عبرية فقد أبلغ "الشاباك" قاتل عائلة دوابشة المستوطن "عميرام بن أوليئيل"، بقرار نقله إلى "قسم ديني" لتحسين ظروف اعتقاله استجابة لرغبة "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال المتطرفة "ايتمار بن غفير" وأعضاء في "الكنيست".
وكان مستوطنون متطرفون أسموا أنفسهم "مجموعة العدالة لعميرام" نظموا مؤخرًا حملة طالبت بتحويله إلى "جناح ديني" في السجن الإسرائيلي الذي يقبع فيه.
واستشهد أفراد عائلة دوابشة على يد مجموعة من المستوطنين أضرموا النار في منزلهم بقرية دوما جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية في 31 يوليو/ تموز 2015، ونجا من جريمة الحرق أحمد دوابشة فقط يبلغ حاليًا (13 عامًا) رغم الحروق البالغة التي أصابت جسده.
وقال نصر دوابشة عم الطفل أحمد الناجي الوحيد من الجريمة: "إن ما أقره الشاباك مؤشر خطير".
وأضاف لـ"فلسطين": لا نستبعد أن تفرج سلطات الاحتلال عن قاتل عائلة دوابشة مستفيدة من قرارات وزراء متطرفين في حكومة الاحتلال يقدمون دعمًا كبيرًا لصالح المستوطنين في إجرامهم ضد الفلسطينيين مثل بن غفير، ووزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش.
ونبّه إلى أن مطالب وزراء الاحتلال التي تنادي بالتضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتصعيد الانتهاكات ضدهم، توصي في نفس الوقت بتخفيف الإجراءات على المستوطنين المعتقلين في سجون (إسرائيل) بناءً على جرائم ارتكبوها بحق مواطنين فلسطينيين، وكذلك إطلاق سراحهم أيضًا.
وأكد دوابشة رفض عائلته لإجراءات الاحتلال ضد قاتل أبنائها.