"نشمي" .. مؤثر من الذكاء الاصطناعي يتفاعل مع متابعيه ويروج للأردن سياحيا

mainThumb

16-09-2023 10:37 PM

printIcon

في عالم يتنافس فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ويقدم مؤثرين من خلاله نماذج مختلفة من المحتوى الرقمي؛ ظهر تطبيق "نشمي" أول مؤثر يستخدم الذكاء الاصطناعي، حيث لفت انتباه المتابعين من خلال الترويج للأردن سياحيا.
و"نشمي" يروج للأردن سياحيا ويجيب عن أي سؤال يتعلق بالأردن، حيث يكمن دوره بالبحث عن المكان والتعرف عليه ونشره للمتابعين، وتوفير معلومات حول السفر إلى الأردن وأماكن الجذب السياحي والثقافي وأشهر المأكولات وغيرها من الخدمات، كما يمكنه المساعدة في التعرف أكثر على اللغة واللهجة الأردنية.

و"نشمي" تواجد لتوفير المساعدة والإجابة على أي اسئلة يتم طرحها بالعديد من المجالات مثل تقديم معلومات التوجه إلى مصادر مفيدة والمساعدة في حل المشاكل وتقديم الدعم والمشورة في مواضيع مختلفة.
و"نشمي" يبلغ من العمر (32 عاما) من صور حقيقية للمطور الذي فضل ألا يعلن عن نفسه، مبينا أن "نشمي" هو مؤثر يتميز بأنه ذكاء اصطناعي مواكب للمستقبل وليس شخصا حقيقيا، ويتواجد على منصات الانستغرام والفيسبوك.
وفي حديث خاص لـ "الغد"، تحدث المطور عن فكرة "نشمي" التي بدأت تتسلل إلى عقله منذ أشهر تقريبا عندما كان يجلس مع أحد أصدقائه المقربين ويتحدثون عن المؤثرين في الأردن والمحتوى الذي ينشرونه و يبتكرونه، وفي وقتها اتفقوا على أن أي شخص قادر على أن يصبح مؤثرا، ولكن يجب أن يكون لديه محتوى جميل وواقعي.
ومع مواكبة المطور للتطور التكنولوجي ومتابعته جاءت هذه الفكرة، وسأل نفسه "لي ما يكون المؤثر افتراضي"، والذي يستطيع أن يشكله بالصفات التي يحبها الناس مع الابتعاد عن الصفات السلبية.
ويوضح المطور أن كل فكرة جديدة تواجه مخاوف عند تطبيقها، معترفا أنه لم يكن يعلم مستوى نجاحها من فشلها وهذه واحدة من الأسباب التي تجعل المطورين لا يدركون إمكانياتهم لحين استقرار الفكرة وبلورتها.
ويؤكد ذلك بقوله "هناك دائمًا مخاوف مع كل فكرة جديدة لا نعرف دائما ما إذا كانت ستنجح أو تفشل لهذا تعاملنا مع هذه المخاوف بالاستمرار في تطوير الفكرة والبحث عن طرق لجعلها تنجح".
ويشير المطور أن امتلاكه لخبرة جيدة في الذكاء الاصطناعي ساهم في بدء تنفيذ فكرة "نشمي" في وقت قصير، حيث أنشأ شخصية افتراضية تحمل الصفات التي يرغب بها وقد لجأ لتقنية chat GPT لكتابة مواصفاته وبناء الشخصية.
انتقل للعمل على التصميم بالتعاون مع فريق midjourne الذي ساعد في تشكيل الشكل البصري وتحديد مظهره وبمساعدة Elevenlaps نجحوا في إعطاء "نشمي" صوتا أوليا ومن ثم توجهوا للعمل مع D-ID لتحريك "نشمي" وجعله قادرة على التفاعل بشكل أفضل وقد تعامل المطورون مع العديد من المنصات لربط نشمي بحسابات وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي.
وبالنسبة للتحديات التي واجهت المطورين، يشير المطور إلى أن نشمي يتم بناؤه بالكامل على الحوار، وهذا يعني أنهم كفريق كانوا يضطرون لقراءة ومعالجة كل رسالة تصلهم من المستخدمين. ويقول "كنا نقوم بتوجيه نشمي بما يتناسب مع مبادئنا ومعتقداتنا في المجتمع وبعض الأسئلة كانت تتعلق بمواضيع حساسة، وهذا الأمر دفعنا إلى التدخل وإعادة برمجة نشمي ليعبر عن اراء تتوافق مع طبيعة المجتمع".
ويشير المطور إلى أن الهدف الأولي من "نشمي "هو توفير شخصية افتراضية تستطيع أن تثق الناس بها وتتابعها وان تكون مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن مع مرور الوقت، بدأت الفكرة تتطور وتنمو، وأصبح لديهم اليوم منصة تدعم الذكاء الاصطناعي، وتقدم العديد من الخدمات التي يمكن أن تساعد الأشخاص في حياتهم، منوها انه سيتم افتتاح المنصة بشكل رسمي في 9/20 باللغة العربية والانجليزية.
ويضيف المطور ان "نشمي" يجيب ويناقش عن الموضوعات المختلفة وينشئ الصور، اذ يمكن للمستخدم وصف اي صورة وهو سوف يساعد بتصميمها.
والخدمة الاخيرة وهي الأهم لأصحاب الشركات وهي الـ Promote وهي من خلال تطوير "نشمي"، ومثال على ذلك" إذا سألت "نشمي" الآن ماذا تحب أن تأكل سيجيب انه يحب تناول المنسف ولكن إذا تم توقيع مع مطعم معين وسألته ذات السؤال سيجيبك أنه يحب أكل المنسف في هذا المطعم أو ذاك.
ويختتم المطور حديثه بقوله "خطتنا ما تزال في البداية ومشوار الالف ميل يبدأ بخطوة"، مشيرا انهم يعملون جاهدين لجعل الناس يثقون بفكرة "نشمي" ونقلها لمستوى آخر بوقت قياسي. و"نشمي" مشروع شخصي وتمويله يأتي من جيب المطور فقط، وملتزمون بتطويره وصولا للنجاح الكبير.

الغد