أكاديميون وتربويون بالكرك: نحتاج لسياسات تربوية وبرامج تعليمية تعالج القصور بالضبط المدرسي

mainThumb

16-09-2023 04:40 PM

printIcon

أجمع أكاديميون وتربويون في محافظة الكرك أن المدرسة هي نقطة الانطلاق لتحقیق الانضباط فـي المجتمـع، على اعتبار أن غرس قيم الالتزام بالدوام والضبط المدرسي تنتقل مع الطلبة لجميع مجالات حياتهم المستقبلية، وعلى المعلمين التقييد بها وتنميتها لدى طلبتهم كاحد أهم محاور العملية التربوية وأساس نجاحها.

وفي الوقت الذي أكدوا فيه أن دور الانضباط يتعدى الاسهام في رفع مستوى الطالـب التحصيلي إلى التأثير الايجابي على نموها الخلقي والاجتماعي والنفسي، تحت قيادة هيئات تدريسية موجه تعزز مفاهيم الانتمــاء للمدرسة، إلا أنهم يروا أن هناك أسبابا تدفع بعض المعلمين لعدم التقييد بتعليمات الدوام والتي عللوها بعدم الرضى المهني والاقتصادي وتراخي بعض الادارات المدرسية بتطبيق التعليمات الناظمة، أما لجهة حدوث حالات التسرب بين صفوف الطلبة، وإن كانت بنسب لا تذكر في المحافظة فربطوها بقضايا متداخلة بين التربوية والاسرية والاجتماعية والاقتصادية.


واعتبروا أن تنامي ظاهرة الدروس الخصوصية من العوامل الرئيسية التي تؤثر سلبا على الانتظام بالدوام المدرسي لجهة المعلم والطالب على حد سواء، مشيرين إلى أن العديد من المعلمين يولون هذه الدروس اولوية مطلقة على حساب الحصص المقررة لهم في مدارسهما، حتى وإن انتظموا بالحصص إلا أنهم لا يعطونها حقها ما يحدث خللا في العملية التعليمية ويضر بمصلحة الطلبة الملتزمين بالدوام ممن ليس لديهم القدرة على تحمل نفقات الدروس الخصوصية المكلفة، متسائلين كيف للمعلم الذي يمضي جل ساعات يومية متنقلا بين المراكز الثقافية التي تعطي دروسا للتقوية ومن بيت لآخر أن يكون قادرا على العطاء في دوامه المدرسي في اليوم التالي الامر الذي يستوجب على الادارات المدرسية تتابع معلميها ومستوى عطائهم في مدارسهم، مشيرين إلى أن كبح جماح الدروس الخصوصية مسؤولية مشتركة تقع عاتق مديريات التربية والتعليم واولياء الأمور والطلبة انفسهم.

الرأي