يُعرَف صداع النيكوتين بالصداع الذي يرتبط بالنيكوتين، فقد يَنجم الصداع عن التدخين، أو قد يكون الصداع أحد الأعراض الانسحابية الناجمة عن التوقّف عن استخدام منتَجات الدخان.

نُفصّل أكثر فيما يلي عن صداع النيكوتين، ونُبيّن كيفية التعامل معه والوقاية منه.

ما هو صداع النيكوتين؟
يُعَدُّ صداع النيكوتين أحياناً أحد الأعراض التي تَنجم عن استهلاك المنتَجات المحتوية على النيكوتين، وهو المادة المسبّبة للإدمان التي توجَد في التبغ ومنتجاته.

تُظهِر الدراسات أن الأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالصداع، وهذا لأن النيكوتين قد يحفّز الأعصاب الحساسَة للألم عند مروره في مؤخرة الحَلق، ما قد يُسهم في الإصابة بالصداع.

وعادة ما يزول الصداع هذا بمجرد التوقف عن التدخين، وبالرغم من وجود علاقة بين النيكوتين والصداع، فإن منتجات التبغ تحتوي على العديد من المواد الكيميائية الأخرى التي قد تكون سَبباً في الصداع أيضاً.

ما هي أنواع الصداع المرتبطة بالنيكوتين؟
من أنواع الصداع الأكثر شيوعاً بعد التدخين ما يلي:

الصداع العنقودي: يمتدّ هذا النوع من الصداع الشديد لما بين 30 إلى 45 دقيقة، وقد يصاب المرء بهذا النوع من الصداع إلى حدّ 8 مرات يومياً لعدة أسابيع أو شهر.
الصداع النصفي: يسبب هذا النوع ألمًا شديدًا ونابضًا، ولكن وجَدت الدراسات نتائج متضاربة حول العلاقة بين النيكوتين وهذا النوع من الصداع، وقد يكون ناجماً عن عوامل أخرى، ولكن الأبحاث ما تزال جارية لتأكيد العلاقة أو نفيها.
ألم العصب الثلاثي التوائم: يَنجُم هذا الألم عن تهيّج العصب المعروف باسم العصب الثلاثي التوائم، والذي يمتد في الوَجنة، وقد ينشأ أحياناً بسبب ضغْط أحد الأوعية الدموية المجاورة على العصب.
ما هي أسباب صداع النيكوتين؟
قد يَنجم صداع النيكوتين نتيجة التوقّف عن استخدام منتَجات محتوية عليه، وذلك لأنه مادة مسبّبة للإدمان كما بيَّنّا، ويُعرف هذا النوع من الصداع بصداع الانسحاب عن النيكوتين، وقد تشمل الأعراض الانسحابية الأخرى المرافقة له الأرَق واشتهاء منتَجات التبغ.

تزول الأعراض الانسحابية البدَنية المتعلقة بالتوقف عن استهلاك النيكوتين، ومنها الصداع، بعد مرور 3 إلى 4 أسابيع، ولكن قد تمتد الحاجة النفسية إلى أكثر من ذلك.