يشارك 320 عاملا سوريا واردنيا من لواء كفرنجة بمشروع العمالة المكثفة الممول من منظمة العمل الدولية ILO لمدة 6 شهور .
وقال مدير زراعة لواء كفرنجة الدكتور محمد شفيق المومني أن المشروع ينفذ على أربع مراحل كى مرحلة 80 عاملا سوريا واردنيا مشيرا إلى أن العمل ينفذ اراضي الخزينة في منطقة راجب الخالية من الاشجار، مشيرا الى أن العمال ينفذون أعمال تعزيل وعمل سلاسل حجرية وكنتورية وحفر جور لزراعتها بالاشجار الحرجية وتمديد شبكات ري وتشيك لقطعة الأرضي التي يجري العمل بها ومساحتها 1000 دونم .
وبين أنه سيتم زراعة زهاء 40 الف شجرة حرجية تتلاءم وطبيعة المنطقة لافتا الى أنه سبق وان انتهى العمل من المشروع البيئي (غابة المئوية) التي كانت مدعومة من منظمة العمل الدولية الفاو ومساحته 1000 دونم من اراضي محطة مراعي راجب زرعت بزهاء الاشجار التي تتلاءم وطبيعة المنطقة، لافتا الى أن مشاريع التحريج تمت في مواقع مختلفة، بهدف تعويض الفاقد جراء الحرائق والتقطيع الجائر، وزيادة الرقعة الخضراء في المناطق المختلفة، ولا بد من توفير الرعاية الضرورية لإنجاح تلك الغراس من خلال متابعتها الدائمة وسقايتها على مدار العام، مؤكدا ضرورة تنظيم حملات لزراعة الأشجار الحرجية في المواقع التي تعرضت للتعدي والحرائق أو الجرداء.
وأضاف الدكتور المومني أن الوزارة اخذت على عاتقها إعادة تأهيل وزراعة العديد من المواقع في المملكة ضمن خطة طموحة، مشيرا إلى أن الوزارة توجهت لزراعة اصناف من النباتات والغراس المقاومة للجفاف والاهتمام بقضايا الحصاد المائي، مثمنا جهود منظمة الفاو والجمعيات البيئية ومنظمات المجتمع المدني.
ولفت الدكتور المومني الى ان هناك مشروع تحريج قديم مساحته 1500 ضمن محطة مراعي راجب تم زراعة أكثر من 30 الف شجرة حرجية في الموقع، مبينا أن اجمالي ما زرع وما سيزرع يبلغ حوالي 100000 شجرة .
وقال مدير منظمة الفاو نبيل عساف في تصريحات صحفية سابقة، ان الغابات والتنوع الحيوي أثمن من أن نخسرهما، مشيرا إلى إن الغابات والاستخدام والإدارة المستدامة لهما هي مفتاح مكافحة تغير المناخ، والمساهمة في ازدهار الأجيال الحالية والمقبلة ورفاهها، مؤكدا ان للغابات دورا مهما كذلك في التخفيف من حدة الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واشار الى أن الغابات تنتج سلعًا وخدمات للتنمية المستدامة، بما يعزز النشاط الاقتصادي الذي يتيح فرص العمل وتحسين المعايش ويتساوق موضوع هذا العام مع عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021 – 2030)، الذي يُمثل دعوة لحماية النظم البيئية في جميع أنحاء العالم وإحيائها، مبينا حصول الاردن على منحة من صندوق المناخ الأخضر بقيمة 25 مليون دولار لغايات تتعلق بالمناخ والاستدامة، داعيا إلى التوسع في زراعة الاشجار من الجهات الرسمية والمنظمات المدنية والجمعيات البيئية وعمليات الحصاد المائي، مشيدا بجهود الأردن في مجال ادامة عملية زراعة الاشجار وبجهود وزارتي الزراعة والبيئة والجمعيات البيئية .