يتطلع منتخب الأردن الأولمبي تحت 23 عاما، إلى حسم تأهله عندما يواجه في التاسعة مساء غد الثلاثاء نظيره السوري، على ستاد الأمير محمد بالزرقاء، في ختام لقاءاته ضمن المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية.
ويتصدر منتخب الأردن المجموعة برصيد 6 نقاط جمعهما من فوزه على بروناي "9-0" وعُمان "1-0".

ويستقر منتخب سوريا بالمركز الثاني برصيد "3" نقاط متقدماً بفارق الأهداف عن عُمان، حيث كان قد استهل مشواره بالخسارة أمام الأخير 0-2 ثم فاز على بروناي 11-0.
وتنص التعليمات على تأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى نهائيات كأس آسيا، بجانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثاني، لتنضم إلى منتخب قطر المضيف.

حسم التأهل

تعد المواجهة مهمة للأردن، فهو مطالب بالتأهل حيث يستضيف لقاءات المجموعة على أرضه وبين جماهيره، وصفوفه تضم لاعبين مميزين معظمهم من الأعمدة الرئيسة بصفوف فرقهم في الدوري المحلي.

ورغم أن خيار التعادل يعد كافيا لمنتخب الأردن لحسم صدارة المجموعة، لكن اللعب على هذا الخيار دون التفكير في الفوز قد يقود للخسارة.

في المقابل فإن المنتخب السوري يتمسك بحظوظ التأهل هو الآخر ففوزه على الأردن سيجعل حظوظه قائمة.

مواجهة قوية

لن تخلو المواجهة من الصعوبة، فدافع الفوز سيكون حاضراً لدى المنتخبين الشقيقين، والتعادل سيؤهل الأردن ويقصي المنتخب السوري.

ولم يقدم منتخب الأردن في مباراة عُمان الأداء المأمول منه رغم الفوز الذي تحقق بفضل قذيفة وسيم الريالات قبل النهاية بأربع دقائق.

ولا شك أن عبدالله أبو زمع مدرب الأردن، وقف خلال التدريبات في اليومين الماضيين على الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون حيث غابت الرؤية الهجومية عن أدائهم.

ويعول منتخب الأردن في حسم التأهل على كوكبة من اللاعبين المميزين، فمهند أبو طه وأمين الشناينة يعدان من أبرز نجوم الكرة الأردنية الصاعدين، إلى جانب سيف درويش ووسيم البزور وعارف الحاج.

ولن يندفع منتخب الأردن سريعاً للبحث عن الأهداف، بل سيعتمد على سحب منتخب سوريا إلى أرضه والاعتماد على الهجمات المرتدة وسيكون التوازن في الأداء هو المنطق الذي سيغلف تعامله مع معطيات المباراة.

وستقع على دفاع منتخب الأردن بقيادة عرفات الحاج ودانيال عفانة وفيصل أبو شنب وهايل ذيابات مسؤولية كبيرة في إغلاق المساحات وفرض الرقابة الصارمة على مهاجمي سوريا للمحافظة على نظافة الشباك هدف من أهداف التأهل.

من جهته فإن معنويات المنتخب السوري ارتفعت بعد فوزه الكبير على بروناي 11-0، وهو يطمع بتحقيق فوز جديد يبقي به على آماله في التأهل قائمة.

ورغم خسارته أمام عُمان بهدفين دون رد في المواجهة الأولى، إلا أن ذلك لا يعني أن المنتخب السوري ليس بالمنافس الصعب.

ويبرز من لاعبي منتخب سوريا اوليفر كاسكاو ومصطفى عبد اللطيف ومحمد ريحانية وأحمد حاتم ومحمود نايف.

ويتوقع أن يلعب منتخب سوريا منذ البداية مهاجماً بهدف إنعاش آماله دون أن يغفل دور الرقابة على مفاتيح اللعب بمنتخب النشامى.