يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان اشتباكات متقطعة بين عناصر من حركة فتح ومجموعة تطلق على نفسها اسم الشباب المسلم، بينما ارتفعت إلى 6 قتلى و60 جريحا حصيلة ضحايا هذه الاشتباكات بعد مقتل شخص آخر اليوم الاثنين.
وأفاد عماد حلاق مدير الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني-فرع لبنان أن هناك مدنيين ومسلحين من بين ضحايا الاشتباكات، التي اندلعت الخميس الماضي بين مقاتلين من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومجموعة تطلق على نفسها اسم "الشباب المسلم".
وتجددت الاشتباكات اليوم -وفق مصادر في مدينة صيدا، حيث يقع المخيم- وأفاد شهود عيان بسماع دوي قذائف وأسلحة رشاشة، بعدما كانت حدة الاشتباكات قد تراجعت مساء أمس.
وأفادت وكالة الإعلام الرسمية اللبنانية أن رصاص القناصة -خلال تلك الاشتباكات- طال أحياء في مدينة صيدا جنوبي البلاد، والتي أغلق مدخلها الجنوبي أمام حركة السير.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن أمس سقوط 3 قذائف في مركزين تابعين له قرب المخيم، مما أدى إلى إصابة 5 عسكريين أحدهم بحالة حرجة.
كما أفادت وكالة الإعلام الرسمية أمس بأن مواجهات عنيفة، تستخدم فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، تدور في عدة أحياء بالمخيم، إثر هجوم شنته فتح على معاقل مجموعة "الشباب المسلم".
يذكر أن الأطراف المتصارعة كانت قد توصلت لاتفاق لوقف إطلاق النار الجمعة الماضية عقب اجتماع في ثكنة للجيش اللبناني، بحضور ممثلين عن حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأدت الاشتباكات، التي اندلعت مساء الخميس الماضي، إلى نزوح عشرات العائلات من المخيم، بينما لجأ البعض للإقامة في مساجد بمدينة صيدا ومقر البلدية.
ويعد "عين الحلوة" من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.
الجزيرة