يطالب أولياء أمور في بلدة القطرانة بمحافظة الكرك وزارة التربية والتعليم باستحداث شعبة صفية للصف الأول ثانوي الفرع العلمي في مدرسة الشريفة زين بنت ناصر الثانوية المختلطة بدلا من اضطرار الطالبات الانتقال لدراسة في المدرسة المجاورة والتي تبعد مسافة تقدر بزهاء (3) كم مع ما يعنيه ذلك من مشقة ونفقات مالية لا يقون على تحملها.

ونفذ اولياء الأمور والطالبات وقفة احتجاجية امام المدرسة للضغط باتجاه تنفيذ مطلبهم، وقالوا إلى "الرأي" ان ما دعاهم لاتخاذ هذه الخطوة مماطلة الوزارة بالبت بالامر رغم مضي اكثر من ثلاثة اسابيع على بدء العام الدراسي الجديد ووجود وعود سابقه بدراسة الموضوع والتي جاءت بناء على عرائض وكتب رسمية تم رفعها وفق الاطر الرسمية من الاهالي ومن مديرية التربية والتعليم لمنطقة الكرك للوزارة توضح حاجة المدرسة لاستحداث الصف المطلوب تبعا لتوافر الشروط اللازمة من حيث عدد الطالبات ووجود غرف صفية ومختبر لهذه الغاية، علما بوجود صف لطالبات الاولى ثانوي الفرع الادبي بذات المدرسة.


واضافوا ان انتقال الطالبات وعددهن (11) طالبة للدراسة في مدرسة القطرانه الثانوية للبنات محفوف بالمخاطر لاضطرارهن السير على الاقدام وفي مختلف الظروف الجوية صيفا وشتاء في رحلة ذهابهن وايابهن اليومية من والى المدرسة الرافدة وسلوكهن الطريق الرئيسي وسط البلدة الذي يشهد حركة سير نشطة على مدار الساعة ما قد يعرضهن لخطر حوادث الدهس، هذا بالاضافة لامكانية تعرضهن للعقر من الكلاب الضالة التي تنتشر على شكل قطعان بين الاحياء وفي الطرقات العامة.

واضحوا ان تامين وسيلة نقل خاصة لنقل الطالبات للمدرسة المجاورة في ضؤ عدم توفر مواصلات عامة منتظمة امر متعذر على غالبية الاسر بالنظر لصعوبة الظروف الاقتصادية التي بالكاد يستطيعون معها تدبر امر معيشتهم وتوفير نفقات ومستلزمات دراسة أبنائهم، ولوحوا بانهم سيصعدون من اجراءاتهم بمنع الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية من الالتحاق بالمدرسة حال عدم الاستجابة لمطلبهم.

ومن جانبه قال ممثل اللواء بمجلس المحافظة الدكتور نايف بني عطية ان مطلب اولياء الامور مشروع، اذ من حق الطالبات الحصول على فرص التعليم في اجواء وظروف تعليمية مريحة ضمن منطقة سكنهم مراعاة لظروف اسرهم الاقتصادية، مشيرا إلى انه تم ايصال المطلب للوزارة اكثر من مرة سواء من خلال مديرية التربية والتعليم التي قامت بدورها بمخاطبة الوزارة او من خلال الجهات الرسمية المعنية في اللواء وفي المحافظة بموجب كتب رسمية وعرائض واتصالات هاتفية،الا ان كل ما تحصل كان مجرد وعود تسويفية مطالبا الوزارة معالجة الوضع بشكل عاجل حفاظا على مصلحة الطلبات ولضمان سير العملية التربوية بشكل سليم.

من جانبة قال مديرة التربية والتعليم لمنطقة الكرك الدكتور علي الفقرا ل"الرأي" إن المديرية رفعت مطلب الاهالي الى الوزارة التي هي صاحبة الاختصاص بالبت بالموضوع بعد الكشف الميداني والتحقق من انطباق الشروط اللازمة لاستحداث الشعب الصفية الجديدة في أي مدرسة من حيث عدد الطلبة ووجود متسع بالمدرسة وبعدها عن اقرب مدرسة رافدة بمسافة (15) كم،مشيرا الى ان شرط بعد المسافة غير متحقق بالنسبة للمدرسة مثار الحديث اذ لا تزيد المسافة الفاصلة بين المدرستين عن كيلو و(800) م.

الرأي