الزيود: توقعات بإنتاج 25 ألف طن من زيت الزيتون

mainThumb

09-09-2023 02:14 PM

printIcon

راية الفقهاء 

اعتاد المواطن الأردني على تأهبه لموسم قطف الزيتون الذي يبدأ أواخر الخريف حاملا معه تفاصيل صغيرة لها في قلوب الكثير معنى خاصا، إذ يتمتع هذا الموسم بطابع يزهو "باللمة العائلية" وطقوس " العونة " بين قاطفي الزيتون، حيث ينتهي من قطف محصوله ليذهب مسرع لمساعدة قاطفي الزيتون في القرية من أقربائه وأصدقائه في ظل أجواء مليئة بالفرح والامتنان والانتماء لمكانهم الأم.

والجدير بالذكر أن فرحة الأردنيين بهذا الموسم لها عميق الأثر في تمكين الروابط على الصعيد الاجتماعي، فنرى الناس من شدة تقديرهم ومحبتهم للزيت يجهزون خبزهم " الطابون " ويبدءون " بتغميس " الزيت، ويتهادون الزيت البلدي في المناسبات، ونحن نشاهد ونسمع ما وصلت له سمعة زيت الزيتون الأردني في المحافل الدولية والإقليمية، وهذا ما تؤكده مهرجانات الزيت التي يشارك بها العديد من أهالي المحافظات وأصحاب المزارع، حيث يتوافد القادمون من الخارج ومختلف الجاليات العربية لشراء الزيت وتجربة مذاقه وكذلك " للمونة " المنزلية.

على الصعيد الاقتصادي، فكثير من العائلات وخاصة أهالي القرى يعتمدون على الزيت كمصدر دخل مادي لهم على مدار السنة، مترقبين الموسم لتلبية احتياجاتهم والتزاماتهم من نفقات يومية إلى أقساط جامعية وتزويج الأبناء وغيرها، وبالتالي ينعكس على عجلة اقتصاد الدولة ورفدها، وهذه المسألة تحتاج إلى قوانين صارمة لحماية المنتج من الغش للمحافظة على الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي وسمعة المنتج الأردني.

في حديث ل "أخبار_اليوم"  رئيس الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدري منتجات الزيتون " جوبيا " فياض الزيود، وصف موسم الزيتون القادم بأنه من السنوات الجيدة، حيث إن أرقاما عالية تلوح بالأفق من الإنتاجية المقدرة ب250 ألف طن زيتون وبنسبة 20 % تخليل، أما بالنسبة للعصر ما يقدر 200ألف طن منها 33000 زيت خام.

وحول الاستهلاك المحلي أضاف الزيود أن نسبتنا المقدرة له ما يقارب ال25 ألف طن، أما الفائض الذي سيصدر للخارج ما بين ال5-6 آلاف طن تصدر لأسواق دول الخليج والدول التي فيها جاليات عربية وحتى الأجنبية، ومن المتوقع لهذا العام التصدير لغير الأسواق التقليدية، ويعود السبب لضعف الإنتاج العالمي للزيت وشح المعروض، بالتالي ستكون المنافسة بالمنتج المحلي ذي الجودة العالية، وأيضا لتقارب السعر المحلي بالسعر العالمي، وذلك لأول مرة، لأن السعر العالمي بالعادة يكون نصف سعر المحلي، وهذه فرصة لفتح أسواق جديدة خارج الأسواق الاعتيادية.

وكشف الزيود النقاب عن وجود 140 معصرة في مختلف أنحاء المملكة والتي ستفتتح أبوابها نهاية الشهر الحالي، و350 خطا إنتاجيا، ونستطيع القول إن المعاصر على أتم الجاهزية لاستقبال المحاصيل.

وأشار إلى مدى تأثير موجة الحر للعام الحالي في القضاء على ذبابة ثمار الزيتون التي خفضت نسبة الضرر على الكميات والجودة.

ونوه الزيود على أنه يجب الانتباه من النضج الوهمي للزيتون، ولذلك يبدأ القطاف بعد بداية شهر تشرين ثاني حفاظا على المنتج.

وعرج الزيود بحديثه ل "أخبار اليوم" على ظاهرة الغش لزيت الزيتون، وقال إنها ظاهرة عالمية من خلال إعلانات غير واقعية تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يمكننا كشف الغش إلا بطريقة واحدة وهي الفحص عن طريق المختبر الذي يتبع لمؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية.

ودعا الزيود المستهلك أن يحصل على الزيت من مصادر موثوقة مثل الشراء من مزارع معروف، أو أصحاب المعاصر، أو العلامات التجارية الموجودة في المحال الظاهر فيها رقم وعنوان للتواصل.