نبّهت منظمة الصحة العالمية من «اتجاهات مثيرة للقلق» لمرض كوفيد-19 قبل حلول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، داعية إلى زيادة عمليات التطعيم والمراقبة.
ودعت المنظمة من يعانون من صحة ضعيفة إلى عدم التأخر في الحصول على جرعة معزّزة، حيث تشير البيانات الأولية إلى أنّ اللقاحات الحالية ستوفّر الحماية ضدّ المتحورة BA.2.86.
وقدّرت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة أنّ مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم موجودون حاليًا في المستشفيات جراء إصابتهم بالفيروس.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت «ما زلنا نرى اتجاهات مقلقة لكوفيد - 19 قبل موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
واشار الى ان الوفيات تتزايد في بعض أجزاء الشرق الأوسط وآسيا، كما أنّ حالات دخول وحدات العناية المركزة تتزايد في أوروبا، وتتزايد حالات دخول المستشفيات في مناطق عدّة».
وأوضح أنّ 43 دولة فقط، وهذا أقلّ من رُبع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة، تبلّغ المنظمة عن الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 و20 دولة فقط ترسل إليها معلومات بشأن الحالات التي تستدعي دخول المستشفيات.
وقال لا يوجد متحورة واحدة مهيمنة لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم حاليًا، الا ان المتحورة الفرعية من أوميكرون EG.5 تزداد انتشارًا.
وأضاف أنّه تمّ الآن اكتشاف أعداد صغيرة من المتحورة الفرعية BA.2.86 الشديدة التحوّر في 11 دولة وأنّ منظمة الصحة العالمية «تراقب هذه المتحورة عن كثب لتقييم مدى قابليتها للانتقال وتأثيرها المحتمل».
وبين «إن الزيادة في حالات دخول المستشفيات والوفيات تُظهر أن كوفيد-19 موجود ليبقى، وأنّنا سنظلّ بحاجة إلى أدوات لمكافحته».
من جانبها قالت، المديرة الفنية لشؤون كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان-كيرخوف»نقدّر أنّ هناك مئات الآلاف من الأشخاص في المستشفى الآن بسبب كوفيد.. وهذا الأمر مصدر قلق بالنظر إلى أنّه عندما نصل إلى الأشهر الباردة، في بعض البلدان، يميل الناس إلى قضاء مزيد من الوقت في الداخل معًا، وستكون تلك فرصة سانحة تستفيد منها الفيروسات التي تنتقل عبر الهواء مثل كوفيد».
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ منصة عالمية لتبادل المعرفة حول كوفيد تسمى C-TAP حصلت على ثلاث اتفاقيات ترخيص جديدة لنقل تقنيات اللقاحات.