آراء متباينة بين مختصين بشأن أضرار الكسارات على بئري جحفية في إربد

mainThumb

07-09-2023 09:15 AM

printIcon

تُعَدُّ المياه الجوفيَّة (الآبار) مصدرا من مصادر المياه العذبة، التي تلبي احتياجات السكان والزراعة في العديد من المناطق، ومع ذلك، باتت تصدعات الآبار ظاهرة مقلقة تتزايد في الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استخدامات الكسارات في العمليات الاستخراجية.

وتتسبب المعدات المستخدمة والمتفجرات في تكسير الصخور والحصى لأغراض البناء والإنشاء، في توليد اهتزازات قوية خلال عملياتها على الرغم من الفوائد الاقتصادية والتنموية لهذه الصناعة، إلا أنها تثير مخاوف بشأن تأثيرها على البيئة والمصادر المائية.

وحذر مدير بلدية المزار الجديدة إياد الجراح، الأربعاء، من أن استخدام الكسارات في مناطق قرب الآبار يمكن أن يؤدي إلى تصدعات في الأنابيب الجوفية وطبقات الصخور المحيطة بحسب ما تشير الأبحاث والدراسات الأخيرة لذلك، لا سيما وأن حدة هذه التصدعات تزداد مع تكرار عمليات التكسير وزيادة القوة المطبقة على الصخور، مما يعرض استدامة الموارد المائية للخطر، اضافة إلى تأثيرها على صحة المواطنين وخاصة طلبة مدرسة حبكا الذين يستنشقون الغبار الناتج عن أعمال الحفر.

وأضاف الجراح أن البئرين الموجودتين في بلدة جحفية ويمدان بلدات لواء المزار الشمالي بالمياه يمكن أن يتأثرا بسبب استخدام الكسارات، ما يؤدي لتصدعات فيهما، ما يثير القلق والخوف من تسرب المياه بين طبقات الصخور.

وأوضح أن التصدعات في الآبار في حال حدوثها تعد مشكلة خطيرة، حيث تؤدي إلى تسرب المياه وتأثرها بالملوثات البيولوجية والكيميائية، ما يعرض صحة السكان المعتمدين على هذه المياه للخطر، إلى جانب تأثيرها على النباتات والحيوانات في المنطقة.

وطالب الجراح بضرورة وضع معايير صارمة لاستخدام الكسارات وتنظيم عمليات التكسير بشكل أكثر فعالية وتعزيز الرقابة والمراقبة المستمرة لهذه المشاريع وتقييم تأثيرها على المصادر المائية والبيئة المحيطة، مؤكدا أن التنمية الاقتصادية في المجال البنائي يجب أن تكون متوافقة مع الحفاظ على البيئة والموارد المائية، لضمان استدامة وجودة المياه للأجيال المقبلة.

من جهته، نفى الخبير الجيولوجي مصدوق التاج، أن يكون هناك أي تأثير للمعدات المستخدمة والمتفجرات في تكسير الصخور والحصى لأغراض البناء والإنشاء على الآبار العميقة.

وأكد التاج أن عمليات التفجير التي تستخدم في تكسير الصخور يكون مدى تأثيرها طفيفا ويكون قياسها على مقياس ريختر نحو درجتين ولا تصل قوة التفجير إلا لمسافة 10 أو 20 مترا ويكون تأثير ذلك بشكل سطحي.

يذكر أن لواء المزار الشمالي يحوي بئرين في بلدة جحفية لتغذية مناطق اللواء كافة ويصل عمق البئر الأولى إلى 225 مترا فيما الثانية 300 متر، مثلما أن هناك 7 كسارات في لواء المزار، و 5 في بلدة صمد و 2 في دير يوسف.