أعلنت بريطانيا عزمها حظر مجموعة /فاغنر/ العسكرية الروسية الخاصة، وتصنيفها منظمة إرهابية، وذلك على خلفية مشاركة المجموعة في الحرب الروسية - الأوكرانية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/، عن سويلا بريفرمان وزيرة الداخلية البريطانية قولها إن /فاغنر/ "أداة عسكرية لروسيا" في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفة أن نشاطها في أوكرانيا وإفريقيا بات يمثل تهديدا للأمن العالمي، وقالت أيضا إن أعضاء المجموعة "إرهابيون بشكل واضح وبكل بساطة".
ومن المقرر أن يعرض مشروع قرار بهذا الخصوص في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) أولا، وسيعتبر القرار الانضمام إلى عضوية المجموعة أو دعمها أمرا غير قانوني، فضلا عن مصادرة أصول /فاغنر/.
كما يتضمن مشروع القرار، تصنيف من يقد الدعم للمجموعة بكونه "جريمة جنائية"، سواء كان الدعم في شكل ترتيب اجتماعات تهدف إلى دعم أنشطة المنظمة، أو التعبير عن أي دعم لأهدافها أو رفع علمها أو شعارها، كما سيعاقب قرار الحظر، في حال صدوره والمصادقة عليه، أي مخالف بالسجن لمدة 14 عاما، أو غرامة تصل إلى خمسة آلاف جنيه استرليني.
ويمنح قانون الإرهاب وزير الداخلية في المملكة المتحدة صلاحية حظر أي منظمة، إذا اعتقد أنها منخرطة في أعمال إرهابية، ويأتي مشروع القرار المرتقب بعدما تعرضت الحكومة لضغوط من نواب في البرلمان لعدة أشهر، بالمطالبة بحظر المجموعة العسكرية.
وكانت الخارجية البريطانية قد فرضت عقوبات على المجموعة والعديد من كبار قادتها، بما في ذلك تجميد أصول زعيمها يفجيني بريغوجين، الذي لقي مصرعه الشهر الماضي في حادث سقوط طائرة بالقرب من موسكو.
وفي 23 من يونيو الماضي أعلنت المجموعة التمرد ضد الحكومة في روسيا، وقالت إنها ستتوجه نحو العاصمة موسكو، وذلك وفق ما أعلن قائدها بعد خلافات مع عسكريين روس حول مجريات الحرب في أوكرانيا.
غير أن التمرد انتهى بعد حوالي 24 ساعة من بدايته بمقترح من بيلاروسيا الحليفة لموسكو، وقضى بانتقال بريغوجين ومن رغب من عناصر مجموعته إلى هناك قبل أن يلقى مصرعه بحادث تحطم طائرة في 23 من أغسطس الماضي.