استعدادات نوعية لمحاكم عمان بعد انتهاء العطلة القضائية

mainThumb

03-09-2023 01:34 PM

printIcon

في اليوم الأول بعد انتهاء العطلة القضائية عجت أروقة المحاكم، بالمراجعين والمحامين، وكانت كعادتها على أهبة الاستعداد لتقديم خدمتها والنظر في جميع القضايا المؤجلة.

وتنص المادة 44 من قانون استقلال القضاء وتعديلاته رقم 15 لسنة 2001 على أن تكون العطلة القضائية السنوية في الفترة الواقعة بين الأول من تموز من كل سنة إلى يوم 31 من شهر آب من السنة ذاتها ولكل قاض الحصول على إجازة السنوية في هذه المدة.

كما حددت نقابة المحامين إجازة المحامين خلال العطلة القضائية على أن لا تزيد الإجازة على 45 يوما في السنة، في حين أن المحاكم تلتزم خلال العطلة القضائية بتأجيل قضايا المحامي الذي يستعمل إجازته خلال العطلة القضائية.

يشار إلى أنه خلال فترة العطلة القضائية فإنه لا يتم تعطيل كافة إجراءات التقاضي وإنما يتم تأجيل النظر في القضايا المرفوعة إلى ما بعد انتهاء العطلة.

"الراي" قامت بجولة على عدد من محاكم العاصمة، منها شمال وغرب عمان وقصر العدل لرصد اليوم الأول بعد انتهاء العطلة القضائية واستعدادات المحاكم للمراجعين.

حيث شوهد ببعض التغييرات التي من شأنها التسهيل على المواطنين في المحاكم كايجاد أماكن لتصوير الأوراق في أكثر من مكان لتخفيف الازدحامات وسرعة الإنجاز، وتخصيص كتاب عدل اضافيين للترجمات لضمان عدم تأخير اي مراجع او محامي او طالب للخدمة.

بالإضافة إلى وجود كوادر إرشادية لمساعدة المراجعين الذين ياتون في اول زيارة للمحاكم لضمان سرعة إنجاز الامور التي ياتون اليها من خلال تحسين الجودة في الخدمة لان الجودة تعجل بشكل كبير في إنجاز العمل سواء أكان اجرائيا او قضائيا او تنفيذيا.

زغم كبير من المراجعين ومتلقي الخدمة في المحاكم التي زارتها "الراي"، لكن لا يوجد اكتظاظ فيها بسبب الاستعدادات ولتواجد الكوادر كل في مكانه متسابقين لتقديم الخدمة.

حيث تعد محكمة بداية عمان والمحاكم الفرعية التابعة لها من أكبر محاكم المملكة، من حيث عدد القضايا فنسبتها تتجاوز 58 بالمئة من العدد الكلي للقضايا التي تسجل في الأردن.

بالإضافة إلى توظيف التكنولوجيا بشكل كبير في المحاكم والجلسات القضائية، خففت بشكل كبير من الازدحامات وساعدت بشكل فعال في سرعة الفصل بالقضايا المنظورة وعززت من جودة الأحكام القضائية وذلك بسبب عدم تراكم الدعاوى لدى الهيئات بسبب عدم حضور الشهود وتاخرهم عن موعد الجلسات.

إيمل مسعد لبناني التقته "الرأي" في محكمة قصر العدل وسألته عن الخدمة التي أتى من أجلها فقال لم اتوقع أن تكون الخدمة بهذه السرعة، كنت أتوقع بانني ساظل لأكثر من ساعتين لعمل "وكالة"، وإنجاز معاملة يوجد بها ترجمة، لكنني تفاجأت انها كانت سريعة ولم تأخذ مني سوى 5 دقائق، علما انني كثير السفر إلى دول متقدمة مثل الخليج وأوروبا فهناك في بعض الأحيان يستغرقني الأمر يوما كاملا لإتمام مثل هذه المعاملات.

رشى العمايرة ام أتت من أجل إنجاز معاملة إلى ابنتها الطالبة في الجامعة قالت: "هذه أول مرة أدخل بها إلى محكمة، وكنت متخوفة من صعوبة الإجراءات إلا أنني تفاجأت بوجود أشخاص عاملين هنا قاموا بإرشادي وسهلوا ما كنت آتية من أجله، ولم يستغرق الأمر سوى دقائق معدودة".
الرأي