أثارت عقوبة قاتلة الطفل العراقي موسى ولاء البالغة 15 عامًا حالة غضب واسعة بين العراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كانوا يعتقدون أنها ستصل إلى حكم الإعدام.
وتحولت قضة الطفل موسى إلى رأي عام في العراق، وكانت هناك مطالبات بإعدام عذراء الجنابي زوجة والد الضحية بعد أن عذبته بشكل مروع عبر ضربه بالأيدي وأدوات المطبخ، وقالت في اعترافها: "ضربته مرات كثيرة لا يمكن عدَّها، وكان يناديني ماما، ودفعته بالقوة، فسقط على نافذة زجاج تكسَّرت من قوة الضربة".
وتحدث أحمد شقيق "موسى" خلال التحقيق أن زوجة أبيه وضعت الملح في عينيْ أخيه، كما وضعت يديه على الفرن، وكانت تضربه دائمًا بالسكين على رأسه وجسده، لافتًا إلى أنه عندما مات لم تكترث له نهائيًّا، حيث قالت إنه يُمثّل.
وتابع أحمد: "كانت تضع الملح في عينيْه وفمه، وعندما يقول لها إنه سيتقيأ كانت تقول له سأقتلك، وأعطيك أكثر"، مضيفًا أن يديْ شقيقه محترقتان لأنها وضعتهما على الغاز، كما أنها ضربت أخاه بالسكين على على 3 مناطق من رأسه مخلّفة جروحًا واضحة.
لكن مجلس القضاء الأعلى رد على غضب العراقيين بأن الحكم الصادر أتى متماشيًا مع القوانين، مضيفًا في بيان له أن ما تداوله البعض في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص جريمة قتل موسى ولاء عبد الحسين، غير دقيق بسبب عدم معرفة أحكام القانون.
وأوضح المجلس أن المحكمة المختصة أصدرت حكمها بعد التحقيق الابتدائي والاستماع إلى أقوال المدعين بالحق الشخصي والشاهد، ومن خلال ما ورد بأقوال المتهمة والتقرير الطبي التشريحي الذي بين أن سبب وفاته هو متلازمة الطفل المعذب.
وفسّر مجلس القضاء المقصود بعبارة (متلازمة الطفل المعذب) هو الأذى العمدي الذي يتعرض له الطفل سواء كان طفيفا أو خطيرا أو قاتلا من قبل المعنيين بتربيته، مثل أحد الأبوين أو أحد أفراد العائلة.
وبين أن المحكمة وجدت أن جريمة المتهمة تنطبق وأحكام المادة أربعمئة وعشرة من قانون العقوبات والتي تعالج حالات (الضرب المفضي إلى الموت)، وبموجب هذه المادة فإن الحد الأقصى للعقوبة هو السجن خمسة عشر عاما.