نظمت زمالة "مصابيح القانون" المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تنفذها مؤسسة "ستريت لو"، بالتعاون مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان، بالشراكة مع بلدية الزرقاء الكبرى، حفلا بمناسبة اختتام فعالياتها.
وتخلل الحفل الذي أقيم في المركز الثقافي التابع للبلدية، وحضره رئيسها المهندس عماد المومني، وعدد من أعضاء المجلس البلدي وشخصيات مجتمعية، إضافة إلى عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، عرض لفيلم عن نشاطات الزمالة وسير عملها والمراحل التي مرت بها منذ الانطلاقة وحتى الاختتام.
وتحدث عدد من الأشخاص من ذوي الإعاقة عن الفوائد التي حققوها من خلال مشاركتهم في هذه الزمالة وإتاحة الفرصة لهم بالتعرف على المزيد من الحقوق التي تخصهم وانعكاسها على تجاربهم الشخصية من خلال تعاملهم مع العديد من المؤسسات والأفراد بالمجتمع.
كما جرى على هامش الاحتفال، إقامة بازار خيري شارك فيه مجموعة من ذوي الإعاقة لعرض مجموعة من المنتوجات الغذائية واليدوية تم تصميمها من قبلهم.
وأوضح المهندس المومني أن الأردن يسير بخطى ثابتة في تحقيق سيادة القانون بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كافة، مؤكدا أن الدول الناجحة هي التي تنتهج سيادة القانون في تقديم خدماتها للمواطنين بعدل ومساواة ودون أي تمييز.
وأشار إلى التعاون الجاد مع القائمين على الزمالة منذ انطلاقها وتقديم أشكال الدعم كافة لنجاحها من خلال الشراكة بعقد سلسلة من النشاطات والفعاليات في المجتمع المحلي، لترسيخ الرعاية القانونية لهذه الفئة كحق أصيل لهم.
وقال الخبير بالزمالة الحقوقي كمال المشرقي إن الزمالة ومنذ انطلاقها عملت على تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها وهي تمكين وتطوير وتحسين أدوات حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم الحقيقية والفاعلة في مختلف المجالات من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الدامجة لهم.
وتحدث المشرقي عن أهم الإنجازات التي تحققت خلال سير أعمال الزمالة كنشر ثقافة حقوق ذوي الإعاقة والتي نص عليها الدستور والقانون باعتبارهم جزءًا مهمًا ورئيسيًا بالمجتمع، مشيرًا إلى إرادة المجتمع المحلي ورغبته في العمل مع الجهات المختلفة لدعم فئة ذوي الإعاقة وتمكينهم اقتصاديا وتنمويا من خلال إيجاد بيئة خصبة وإيجابية ومساحة كبيرة للعمل الجاد وإخراج أفضل ما لديهم.
وقال منفذ الزمالة سراج سندو، إن فكرة دعم ذوي الإعاقة لا تقتصر على أشخاص أو مؤسسات بل هو نهج يفترض اتباعه من المعنيين بالدولة كافة، مؤكدًا أن العمل مستمر في ترسيخ حقوق ذوي الإعاقة.
وأضاف أن الأشخاص ذوي الإعاقة، هم أصحاب قدرات لا يختلفون عن الآخرين بالمجتمع، حيث إن إعاقاتهم لا تمنعهم من تقديم أية إضافة نوعية لمجتمعهم والنهوض بدورهم كأفراد فاعلين ومفيدين بالمجتمع.
يشار إلى أن زمالة "مصابيح القانون" التي تأتي ضمن زمالات اد اوبراين لسيادة القانون من أجل تحقيق السلم المجتمعي، تدعو إلى تجسيد العدالة والمساواة للأشخاص ذوي الإعاقة، وزيادة وعيهم بمعرفة الحقوق والواجبات المنصوص عليها في الدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
--(بترا)