شارك مواطنون، اليوم الإثنين، بوقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الوقفة، التي نظمتها لجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية، رفع المشاركون لافتات كُتب على بعضها "استرداد جثامين الشهداء حق كفلته كل المواثيق والمعاهدات الدولية"، و"احتجاز جثامين الشهداء يدلل على فاشية ووحشية الاحتلال".
والوقفة جاءت في مناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والموافق 27 أغسطس/ آب من كل عام.
ويوم أمس نظمت وقفة مشابهة في مدينة نابلس، جرى خلالها تسيير جنازة رمزية لـ 75 شهيدا يحتجز الاحتلال جثامينهم.
وفي كلمة نيابة عن "لجنة الأسرى"، في غزة، قال المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين، إن قضية احتجاز جثامين الشهداء سياسة قديمة جديدة ممنهجة يتبعها الاحتلال لسرقة أعضاء جثامين الشهداء وإجراء تجارب طبية عليها، وهذا ما كشفته إحدى الطبيبات الإسرائيليات في كتاب حمل عنوان جثثهم الميتة. اقرأ أيضا: بالصور اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء.. دعوات لضغط دولي للإفراج عن الجثامين المحتجزة وأضاف: "احتجاز الجثامين يخالف الأعراف والقوانين الدولية التي تنص على عدم جواز ذلك، فيما تضرب إسرائيل بعرض الحائط تلك القوانين".
وأكد أن هذه الجثامين يتم دفنها في "مقابر الأرقام وهي مدافن بسيطة لا يوجد بها شواهد، فيما تتعرض للجرف في حال السيول والأمطار كما تبقى عرضة للحيوانات الضالة".
وبحسب الزعانين من بين إجمالي الجثامين المحتجزة يوجد 11 جثمانا يعودون لأسرى كانوا معتقلين داخل سجون الاحتلال، مطالبا المؤسسات الدولية والإنسانية بـ"ضرورة التحرك للإفراج عن الجثامين المحتجزة".
من ناحيته قال الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى نشأت الوحيدي، في كلمة خلال الوقفة: "11 أسيرًا ما زالت (إسرائيل) تحتجز جثامينهم، بعد أن استشهدوا داخل السجون بفعل التعذيب والإهمال الطبي والاعتداءات والأدوية مجهولة المحتوى".
ودعا إلى ضرورة "استرداد جثامين الشهداء لدفنهم في مقابر تحمل أسمائهم بعيدا عن لغة الأرقام التي يتعامل بها الاحتلال".
وبحسب بيان صدر عن "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن المفقودين" أمس الأحد، فإن (إسرائيل) كانت تحتجز 103 جثامين في مثل هذا التاريخ (27 أغسطس) من العام الماضي. ويوجد اليوم في ثلاجات الاحتلال 142 شهيدا، رغم تحرير جثامين 26 شهيدا خلال العام، إضافة إلى حوالي 256 شهيدا في مقابر الأرقام و75 مفقودا حسب سجلات الحملة الوطنية".
وأوضحت الحملة أن من بين الجثامين المحتجزة 11 أسيرا "استشهدوا في الأسر جراء التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، و14 طفلا لم يتموا الثامنة عشرة من أعمارهم، وامرأة واحدة تضاف إلى 4 نساء أخريات في مقابر الأرقام".